فَقَالَ ضُبَّاطُ المَلِكِ لَهُ: «نَفْعَلُ نَحْنُ خُدَّامَكَ كَلَّ مَا تَطْلُبُهُ يَا مَولَانَا.»
فَقَالَ عَبِيدُ ٱلْمَلِكِ لِلْمَلِكِ: «حَسَبَ كُلِّ مَا يَخْتَارُهُ سَيِّدُنَا ٱلْمَلِكُ نَحْنُ عَبِيدُهُ».
فقالَ عَبيدُ المَلِكِ للمَلِكِ: «حَسَبَ كُلِّ ما يَختارُهُ سيِّدُنا المَلِكُ نَحنُ عَبيدُهُ».
فَأَجَابَهُ رِجَالُهُ: «نَحْنُ طَوْعُ أَمْرِكَ فِي كُلِّ مَا تُشِيرُ بِهِ».
فَأَجَابَهُ رِجَالُهُ: ”نَحْنُ يَا سَيِّدَنَا الْمَلِكَ نَعْمَلُ كَمَا تَشَاءُ.“
فردّت عليه حاشيته: "لن نتخلّى عنك يا مولانا، فنحن معك فافعل ما تراه مناسبًا".
فقالَت لَه حاشيتُهُ: «نفعَلُ كُلَّ ما يرتَئيهِ سيّدُنا المَلِكُ».
فَقَالَ دَاوُدُ لضُبَّاطِهِ جَمِيعًا الَّذِينَ كَانُوا مَعَهُ فِي مَدِينَةِ القُدْسِ: «يَنْبَغِي أنْ نَهْرُبَ! إنْ لَمْ نَهْرُبِ الآنَ، لَنْ يَدَعَنَا أبْشَالُومُ نَفَعَلْ ذَلِكَ. فَلْنُسْرِعْ قَبْلَ أنْ يَقْبُضَ عَلَيَنَا فَيُدَمِّرَنَا جَمِيعًا، ويَقْتُلَ أهْلَ القُدْسِ.»
فَخَرَجَ الملِكُ دَاوُدُ مَعَ النَّاسِ كُلِّهِمْ الَّذِينَ فِي مَنْزِلِهِ. وتَرَكَ المَلِكُ عَشْرًا مِنْ نِسَائِهِ الجَوَارِي لِلَاعْتِنَاءِ بِالمَنزِلِ.
فَقَالَ لِلمَلِكِ دَاوُد: «أنَا خَادِمُك. وَسَأفَعَلُ كُلَّ مَا يَأْمُرُنِي بِهِ مَوْلَايَ المَلِكُ.» وَهَكَذَا جَلَسَ مَفِيبُوشَثُ إلَى مَائِدةِ دَاوُدَ كَمَا لَوْ كَانَ أحَدَ أبْنَاءِ المَلِكِ.
قَدْ يَضُرُّ الأصْدِقَاءُ صَدِيقَهُمْ، لَكِنْ هُنَاكَ صَدِيقٌ ألصَقُ مِنَ الأخِ.
وَأنْتُمْ أحِبَّائِي إنْ أطَعْتُمْ مَا أُوْصِيكُمْ بِهِ.
فَقَالَ لَهُ حَامِلُ سلَاحِهِ: «افْعَلْ مَا تَرَاهُ الأفْضَلَ. وَأنَا مَعَكَ حَتَّى النِّهَايَةِ.»