كَانُوا يَعْبُدُونَ يهوه، لَكِنَّهُمْ عَبَدُوا آلِهَةً أُخْرَى أيْضًا كَمُمَارَسَاتِ البِلَادِ الَّتِي كَانُوا مَسبِيِّينَ فِيهَا.
كَانُوا يَتَّقُونَ ٱلرَّبَّ وَيَعْبُدُونَ آلِهتَهُمْ كَعَادَةِ ٱلْأُمَمِ ٱلَّذِينَ سَبَوْهُمْ مِنْ بَيْنِهِمْ
كانوا يتَّقونَ الرَّبَّ ويَعبُدونَ آلِهتَهُمْ كعادَةِ الأُمَمِ الّذينَ سبَوْهُمْ مِنْ بَينِهِمْ
وَهَكَذَا كَانُوا يَتَّقُونَ الرَّبَّ مِنْ نَاحِيَةٍ، وَيَعْبُدُونَ آلِهَتَهُمُ الَّتِي حَمَلُوهَا مَعَهُمْ مِنْ بَيْنِ الأُمَمِ الَّتِي سُبُوا مِنْهَا مِنْ نَاحِيَةٍ أُخْرَى.
أَيْ إِنَّهُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ اللهَ، وَيَعْبُدُونَ آلِهَتَهُمُ الَّتِي تَعْبُدُهَا الْأُمَمُ الَّتِي جَاءُوا مِنْهَا.
وهكذا كانوا يَتَّقونَ الرّبَّ مِنْ جِهةٍ ومِنْ جِهةٍ ثانيةٍ يَعبُدونَ آلِهَتَهُم، كعادَةِ الأُمِمِ الّتي جاؤوا مِنها.
فَخَاطَبَ إيلِيَّا كُلَّ الشَّعْبِ وَقَالَ: «حَتَّى مَتَى تَتَرَدَّدُونَ كَالعُرْجِ بَيْنَ طَريِقَينِ؟ إنْ كَانَ يهوه هُوَ الإلَهُ الحَقِيقِيُّ، فَاتْبَعُوهُ! وَإنْ كَانَ البَعلُ هُوَ الإلَهُ الحَقِيقِيُّ، فَاتْبَعُوهُ!» فَلَمْ يَقُلِ الشَّعْبُ شَيْئًا.
لَكِنَّهُمْ عَبَدُوا يهوه أيْضًا. وَاختَارُوا كَهَنَةً لِلمُرتَفَعَاتِ مِنْ بَيْنِ الشَّعْبِ. فَقَدَّمُوا ذَبَائِحَ عَنِ الشَّعْبِ فِي الهَيَاكِلِ وَالمُرتَفَعَاتِ.
وَمَا زَالُوا حَتَّى هَذَا اليَوْمِ يُمَارِسُونَ تِلْكَ العَادَاتِ الَّتِي مَارَسُوهَا فِي المَاضِي. فَهُمْ لَا يَعْبُدُونَ يهوه حقًّا. وَلَا يَعْمَلُونَ حَسَبَ أنظِمَةِ بَنِي إسْرَائِيلَ وَعَادَاتِهِمْ. وَلَا يَلْتَزِمُونَ بِالشَّرَائِعِ وَالوَصَايَا الَّتِي أعْطَاهَا يهوه لِأبْنَاءِ يَعْقُوبَ، أيْ إسْرَائِيلَ.
وَهَكَذَا بَدأتْ تِلْكَ الأُمَمُ تَعْبُدُ يهوه. غَيْرَ أنَّهَا اسْتَمَرَّتْ فِي عِبَادَةِ أوْثَانِهَا. وَهَذَا هُوَ حَالُهَا وَحَالُ أبْنَائِهَا وَأحْفَادِهَا حَتَّى هَذَا اليَوْمِ.
كَانَ قَلْبُهُمْ مُخَادِعًا، وَلِهَذَا سَيَحْمِلُونَ ذَنبَهُمْ. سَيُحَطِّمُ اللهُ مَذَابِحَهُمْ، وَسَيَهْدِمُ أنْصَابَهُمُ التَّذْكَارِيَّةَ.
سَأطرُدُ الَّذِينَ يَسْجُدُونَ عَلَى سُطُوحِ مَنَازِلِهِمْ لِلأجْرَامِ السَّمَاويةِ، وَالَّذِينَ يَسْجُدُونَ للهِ وَيُقْسِمُونَ بِهِ ثًمَّ يُقسِمُونَ بِالإلهِ مَلْكُومَ.
«لَا يُمْكِنُ لأحَدٍ أنْ يَخْدِمَ سَيِّدَينِ. فَإمَّا أنْ يَكْرَهَ أحَدَهُمَا وَيُحِبَّ الآخَرَ، وَإمَّا أنْ يُخلِصَ لِأحَدِهِمَا وَيَحْتَقِرَ الآخَرَ. لَا يُمكِنُكُمْ أنْ تَخْدِمُوا اللهَ وَالغِنَى.
«لَا يُمْكِنُ لِخَادِمٍ أنْ يَخْدِمَ سَيِّدَينِ. فَإمَّا أنْ يَكْرَهَ أحَدَهُمَا وَيُحِبَّ الآخَرَ، وَإمَّا أنْ يُخلِصَ لِأحَدِهِمَا وَيَحْتَقِرَ الآخَرَ. لَا يُمكِنُكُمْ أنْ تَخْدِمُوا اللهَ وَالغِنَى.»