وَجَّهَ خُدَّامُ المَلِكِ إهَانَاتٍ لِإلَهِ القُدْسِ بِالطَّرِيقَةِ نَفسِهَا الَّتِي وَجَّهُوا فِيهَا إهَانَاتٍ لِآلِهَةِ الأُمَمِ الأُخرَى الَّتِي خَلَقَهَا النَّاسُ بِأيدِيهِمْ.
وَتَكَلَّمُوا عَلَى إِلَهِ أُورُشَلِيمَ كَمَا عَلَى آلِهَةِ شُعُوبِ ٱلْأَرْضِ صَنْعَةِ أَيْدِي ٱلنَّاسِ.
وتَكلَّموا علَى إلهِ أورُشَليمَ كما علَى آلِهَةِ شُعوبِ الأرضِ صَنعَةِ أيدي النّاسِ.
وَكَانَ تَهَجُّمُهُمْ عَلَى الرَّبِّ إِلَهِ أُورُشَلِيمَ مُمَاثِلاً لِتَهَجُّمِهِمْ عَلَى أَصْنَامِ الشُّعُوبِ الأُخْرَى الَّتِي صَنَعَتْهَا أَيْدِي النَّاسِ.
وَتَكَلَّمُوا ضِدَّ إِلَهِ الْقُدْسِ، كَمَا لَوْ كَانَ مِثْلَ آلِهَةِ شُعُوبِ الْأَرْضِ الَّتِي يَصْنَعُهَا النَّاسُ بِأَيْدِيهِمْ.
وسَخِروا بِإلهِ أورُشليمَ سُخرَهُم بِآلِهةِ شعوبِ الأرضِ المَصنوعةِ بأيدي البشَرِ.
فَأتَى رَجُلٌ مِنْ رِجَالِ اللهِ بِهَذِهِ الرِّسَالَةِ: «يَقُولُ اللهُ: ‹قَالَ شَعْبُ أرَامَ إنِّي، أنَا اللهَ، إلَهُ الجِبَالِ، لَا إلَهَ السُّهُولِ. لِهَذَا سَأنصُرُكَ عَلَى هَذَا الجَيْشِ الكَبِيرِ. حِينَئِذٍ، سَتَعْلَمُونَ أنِّي أنَا اللهُ فِي كُلِّ مَكَانٍ!›»
وَصَحِيحٌ أيْضًا أنَّهُمْ ألقَوْا بِآلِهَةِ الأُمَمِ الأُخرَى فِي النَّارِ. لَكِنَّهَا لَمْ تَكُنْ آلِهَةً حَقِيقِيَّةً، وَلَيْسُوا سِوَى صُنْعِ أيدٍ بَشَرِيَّةٍ، فَهُمْ خَشَبٌ وَحَجَرٌ. وَلِهَذَا دُمِّرُوا.
فَصَلَّى المَلِكُ حَزَقِيَّا وَالنَّبِيُّ إشَعْيَاءُ بْنُ آمُوصَ بِشَأنِ هَذَا الأمْرِ، وَصَرَخُوا إلَى إلَهِ السَّمَاءِ.
أمَّا الآنَ فَقَدِ اختَرْتُ القُدْسَ لِتَكُونَ المَدِينَةَ الَّتِي سَأُكَرَّمُ فِيهَا. وَاختَرْتُ دَاوُدَ لِيَرأسَ شَعْبِي إسْرَائِيلَ.›
اذْكُرْ يَا اللهُ استِهزَاءَ العَدُّوِّ، وَكَيْفَ يَلْعَنُ الشَّعْبُ الأحْمَقُ اسْمَكَ.
اخْتَارَ عَشِيرَةَ يَهُوذَا لِلمُلْكِ، وَجَبَلَ صِهْيَوْنَ الَّذِي اخْتَارَهُ مَوقِعًا لِهَيْكَلِهِ.
هَكَذَا يُجَاوَبُ رُسُلُ الأُمَمِ: «اللهُ أسَّسَ صِهْيَوْنَ، وَبِهَا يَحْتَمِي مَسَاكِينُ شَعْبِهِ.»
أرْضُهُمْ مَليئَةٌ بِالأوْثَانِ، وَيَسْجُدُونَ لِعَمَلِ أيدِيهِمْ، وَمَا صَنَعَتْهُ أصَابِعُهُمْ.
وَصَحِيحٌ أيْضًا أنَّهُمْ ألقَوْا بِآلِهَةِ الأُمَمِ الأُخرَى فِي النَّارِ. لَكِنَّهَا لَمْ تَكُنْ آلِهَةً حَقِيقِيَّةً، بَلْ صَنَعهَا أُنَاسٌ بِأيدِيهِمْ مِنْ خَشَبٍ وَحَجَرٍ. لِذَلِكَ تَدَمَّرَتْ!
«وَسَأُعلِنُ حُكْمِي عَلَيْهِمْ بِسَبَبِ شُرُورِهِمْ، الَّتِي تَرَكُونِي لِأجْلِهَا، إذْ أحرَقُوا بَخُورًا لِآلِهَةٍ أُخْرَى، وَانْحَنَوْا لِأشْيَاءَ صَنَعَتْهَا أيدِيهِمْ.
لِأنَّ عَادَاتِ الأُمَمِ بَاطِلَةٌ. يَقْطَعُ أحَدُهُمْ شَجَرَةً مِنَ الغَابَةِ، وَيَعْمَلُ نَحَّاتٌ فِيهَا بِيَدَيهِ وَأدَوَاتِهِ.
وَالفِضَّةُ المُطرُوقَةُ تُجلَبُ مِنْ تَرْشِيشَ، وَالذَّهَبُ مِنْ أُوفَازَ. آلِهَتُهُمْ عَمَلُ الحِرَفِيِّينَ، عَمَلُ يَدَيِّ الصَّائِغِ. وَثِيَابُهَا مِنْ قُمَاشٍ بَنَفْسَجِيٍّ وَأُرجُوانِيٍّ. كُلُّهَا عَمَلُ حِرَفِيِّينَ مَهَرَةٍ.
لِأنَّ بَنِي إسْرَائِيلَ وَيَهُوذَا كَانُوا يَصْنَعَونَ الشَّرَّ أمَامِي مُنْذُ صِبَاهُمْ. وَلِأنَّ بَنِي إسْرَائِيلَ كَانُوا يُغِيظُونَنِي بِمَا يَعْمَلُونَهُ،» يَقُولُ اللهُ.
هَذَا هُوَ مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ الإلَهُ: «قَالَتْ مُوآبُ وَسَعِيرُ: ‹هَا إنَّ بَيْتَ يَهُوذَا مِثْلُ الأُمَمِ الأُخرَى، وَلَا يَخْتَلِفُ عَنْهَا.›
تَفَاخَرْتُمْ وَتَكَلَّمْتُمْ عَلَيَّ. تَفَاخَرْتُمْ بِأوْثَانِكُمْ أمَامِي، وَأنَا قَدْ سَمِعْتُ!
‹مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ يَأْخُذُ تِمثَالًا مَنحُوتًا أوْ مَعدَنِيًّا صَنَعَهُ إنْسَانٌ، وَيَضَعُهُ فِي مَكَانٍ مَخفِيٍّ لِيَعْبُدَهُ، لِأنَّ ذَلِكَ مَمقُوتٌ لَدَى اللهِ.› «فَيَقُولُ كُلُّ الشَّعْبِ: ‹آمِينَ.›
وَسَتَعْبُدُونَ هُنَاكَ آلِهَةً مَصْنُوعَةً بِأيدِي البَشَرِ مِنْ خَشَبٍ وَحِجَارَةٍ، لَا تَرَى وَلَا تَسْمَعُ وَلَا تَأْكُلُ وَلَا تَشُمُّ.
لَكِنَّكُمْ جِئتُمْ إلَى جَبَلِ صِهْيَوْنَ، إلَى مَدِينَةِ اللهِ الحَيِّ، القُدْسِ السَّمَاوِيَّةِ. جِئتُمْ إلَى عَشَرَاتِ الآلَافِ مِنَ المَلَائِكَةِ المُجتَمِعِينَ فِي احتِفَالٍ بَهِيجٍ.
قَتَلْتُ، أنَا خَادِمَكَ، دُبًّا وَأسَدًا! وَسَأقتُلُ ذَلِكَ الفِلِسْطِيَّ غَيْرَ المَخْتُونِ كَمَا قَتَلْتُهُمَا، لِأنَّهُ اسْتَهْزَأ بِجَيْشِ اللهِ الحَيِّ.