وَكَانَ أخَزْيَا بْنُ أخآبَ قَدْ قَالَ لِيَهُوشَافَاطَ: «سَأُرْسِلُ بَعْضَ خُدَّامِي مَعَ خُدَّامِكَ فِي السُّفُنِ.» غَيْرَ أنَّ يَهُوشَافَاطَ رَفَضَ ذَلِكَ.
حِينَئِذٍ قَالَ أَخَزْيَا بْنُ أَخْآبَ لِيَهُوشَافَاطَ: «لِيَذْهَبْ عَبِيدِي مَعَ عَبِيدِكَ فِي ٱلسُّفُنِ». فَلَمْ يَشَأْ يَهُوشَافَاطُ.
حينَئذٍ قالَ أخَزيا بنُ أخآبَ ليَهوشافاطَ: «ليَذهَبْ عَبيدي مع عَبيدِكَ في السُّفُنِ». فلم يَشأْ يَهوشافاطُ.
حِينَئِذٍ قَالَ أَخَزْيَا بْنُ آخْابَ لِيَهُوشَافَاطَ: «لِيَبْحُرْ رِجَالِي مَعَ رِجَالِكَ فِي السُّفُنِ». فَأَبَى يَهُوشَافَاطُ.
فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ قَالَ أَخَزْيَا ابْنُ آخَابَ لِيُوشَفَاطَ: ”دَعْ رِجَالِي يَذْهَبُونَ مَعَ رِجَالِكَ فِي السُّفُنِ.“ فَرَفَضَ يُوشَفَاطُ.
وَامتَلَكَ المَلِكُ أُسطُولًا مِنَ السُّفُنِ كَانَ يُرسِلُهَا إلَى مَدِينَةِ تَرْشِيشَ مَعَ سُفُنِ حِيرَامَ. وَكَانَتِ السُّفُنُ تعُودُ كُلَّ ثَلَاثِ سَنَوَاتٍ مُحَمَّلَةً بِحُمُولَةٍ جَدِيدَةٍ مِنَ الذَّهَبِ وَالفِضَّةِ وَالعَاجِ وَالقُرودِ وَالطَّوَاوِيسِ.
وَبَنَى المَلِكُ يَهُوشَافَاطُ سُفُنَ شَحْنٍ لِيُرْسِلَهَا إلَى مَدِينَةِ أُوفِيرَ لِاستِيرَادِ الذَّهَبِ. لَكِنَّهَا لَمْ تَتَحَرَّكْ، بَلْ دُمِّرَتْ فِي مَرفَإ عِصْيُونَ جَابِرَ.
وَمَاتَ يَهُوشَافَاطُ وَدُفِنَ مَعَ آبَائِهِ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ. فَخَلَفَهُ فِي الحُكْمِ ابْنُهُ يَهُورَامُ.
وَصَنَعَ سُلَيْمَانُ أيَضًا سُفُنًا فِي عِصْيُونَ جَابِرَ، وَهِيَ بَلْدَةٌ قُرْبَ أيلَةَ عَلَى شَاطِئِ البَحْرِ الأحْمَرِ فِي أرْضِ أدُومَ.
فَأرْسَلَ المَلِكُ حِيرَامُ بَعْضًا مِنْ رِجَالِهِ الخَبِيرِينَ بِالمِلَاحَةِ وَبِالسُّفُنِ لِمُسَاعَدَةِ رِجَالِ سُلَيْمَانَ فِي العملِ.
وَأبحَرَتْ سُفُنُ سُلَيْمَانَ إلَى مَدِينَةِ أُوفِيرَ، وَجَلَبَتْ أرْبَعَ مِئَةٍ وَعِشْرِينَ قِنْطَارًا مِنَ الذَّهَبِ مِنْ هُنَاكَ إلَى المَلِكِ سُلَيْمَانَ.
وَبَعْدَ مُدَّةٍ، عَمِلَ يَهُوشَافَاطُ مَلِكُ يَهُوذَا مُعَاهَدَةً مَعَ أخَزْيَا، مَلِكِ إسْرَائِيلَ الَّذِي عَمِلَ شُرُورًا.
رَأينَا قُوَّةَ اللهِ تَمَامًا كَمَا سَمِعْنَا عَنْهَا. فِي مَدِينَةِ اللهِ القَدِيرِ فِي مَدِينَةِ إلَهِنَا. يُثَبِّتُهَا اللهُ إلَى الأبَدِ. سِلَاهْ