فَقَالَ مَلِكُ إسْرَائِيلَ لِيَهُوشَافَاطَ: «سَأدخُلُ الحَرْبَ مُتَنَكِّرًا. أمَّا أنْتَ فَالبِسْ زِيَّكَ المَلَكيَّ.» وَهَكَذَا دَخَلَ مَلِكُ إسْرَائِيلَ المَعرَكَةَ مُتَنَكِّرًا.
فَقَالَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ لِيَهُوشَافَاطَ: «إِنِّي أَتَنَكَّرُ وَأَدْخُلُ ٱلْحَرْبَ، وَأَمَّا أَنْتَ فَٱلْبَسْ ثِيَابَكَ». فَتَنَكَّرَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ وَدَخَلَ ٱلْحَرْبَ.
فقالَ مَلِكُ إسرائيلَ ليَهوشافاطَ: «إنّي أتَنَكَّرُ وأدخُلُ الحَربَ، وأمّا أنتَ فالبَسْ ثيابَكَ». فتنَكَّرَ مَلِكُ إسرائيلَ ودَخَلَ الحَربَ.
فَقَالَ آخْابُ لِيَهُوشَافَاطَ: «إِنَّنِي سَأَخُوضُ الْحَرْبَ مُتَنَكِّراً، أَمَّا أَنْتَ فَارْتَدِ ثِيَابَكَ الْمَلَكِيَّةَ». وَهَكَذَا تَنَكَّرَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ وَخَاضَ الْحَرْبَ.
وَقَالَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ لِيُوشَفَاطَ: ”أَنَا أَتَنَكَّرُ وَأَدْخُلُ الْحَرْبَ، أَمَّا أَنْتَ فَالْبَسْ ثِيَابَكَ الْمَلَكِيَّةَ.“ فَتَنَكَّرَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ وَدَخَلَ الْحَرْبَ.
فأرْسَلَ إلَى تَقُوعَ رسُلًا يُحضِرونَ امْرأةً حَكِيمَةً مِنْ هُنَاكَ. وَقَالَ يُوآبُ لِهَذِهِ المَرْأةِ الحَكِيمَةِ: «تظَاهَرِي بِالحُزْنِ الشَّدِيدَ. ارْتَدِي ثِيَابَ الحِدَادِ، وَلَا تَهْتمِّي لِمظْهَرِكِ الخَارِجِيِّ بلْ تَصرَّفي كَامْرأةٍ تَبْكِي فَقِيدَهَا.
فَقَالَ يَرُبْعَامُ لِزَوْجَتِهِ: «اذهَبِي إلَى شِيلُوهَ إلَى النَّبِيِّ أخِيَّا. فَهُوَ الَّذِي تَنَبَّأ بِأنِّي سَأُصبِحُ مَلِكًا عَلَى إسْرَائِيلَ. تَنَكَّرِي فِي هَيئَةٍ أُخْرَى لِئَلَّا يَعْرِفَ النَّاسُ أنَّكِ زَوْجَتِي.
فَوَضَعَ النَّبِيُّ عُصَابَةً عَلَى عَيْنَيْهِ، لِئَلَّا يَعْرِفَهُ أحَدٌ. وَذَهَبَ وَانتَظَرَ المَلِكَ عَلَى الطَّرِيقِ.
وَكَانَ المَلِكَانِ فِي ذَلِكَ اليَوْمِ، يَرْتَدِيَانِ زِيَّهُمَا المَلَكِيَّ وَيَجْلِسَانِ عَلَى عَرْشَينِ فِي قَاعَةِ القَضَاءِ قُرْبَ بَوَّابَةِ السَّامِرَةِ، وَالأنْبِيَاءُ جَمِيعًا وَاقِفِينَ يَتَنَبَّأُونَ أمَامَهُمَا.
وَقَالَ مَلِكُ إسْرَائِيلَ ليَهُوشَافَاطُ: «أنَا سأتَنَّكَرُ كَجُنْدِيٍّ وَأدْخُلُ المَعرَكَةَ. أمَّا أنْتَ فَالْبَسْ رِدَاءَكَ المَلَكِيَّ.» فَتَنَكَّرَ مَلِكُ إسْرَائِيلَ، وَدَخَل كِلَاهُمَا المَعْرَكَةَ.
لَكِنَّ ذَلِكَ لَمْ يَثْنِ يُوشِيَّا عَنْ عَزمِهِ عَلَى مُحَارَبَةِ نَخُوَ. فَتَنَكَّرَ فِي زِيٍّ آخَرَ وَاشتَبَكَ مَعَهُ فِي مَعرَكَةٍ. وَلَمْ يَشَأ يُوشِيَّا أنْ يُصغِيَ إلَى مَا قَالَهُ نَخُوُ عَنْ أمْرِ اللهِ. بَلْ ذَهَبَ إلَى سَهلِ مَجِدُّو لِيُحَارِبَهُ.
لَا يَتَحَدَّثُ النَّاسُ إلَّا بِالتَّوَافِهِ. وَلَا يُفَكِّرُونَ إلَّا بِأكَاذِيبِ النِّفَاقِ. هَذَا مَا يُحَدِّثُ بِهِ بَعْضُهُمْ بَعْضًا!
مَا مِنْ حِكمَةٍ وَلَا فَهْمٍ وَلَا مَشُورَةٍ تَنْجَحُ ضِدَّ اللهِ.
إذَا اختَبَأ إنْسَانٌ فِي أمَاكِنَ مُسْتَتِرَةٍ، أفَلَا أسْتَطِيعُ أنْ أرَاهُ؟» يَقُولُ اللهُ: «أمَا أملأُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ؟» يَقُولُ اللهُ.
وَفِي تِلْكَ اللَّيلَةِ تَنَكَّرَ شَاوُلُ وَلَبِسَ مَلَابِسَ أُخْرَى لِئَلَّا يَعْرِفَهُ أحَدٌ. وَذَهَبَ شَاوُلُ يَرَافِقُهُ اثْنَانِ مِنْ رِجَالِهِ لِرُؤيَةِ المَرْأةِ. فَقَالَ شَاوُلُ لَهَا: «أُرِيدُكِ أنْ تُصْعِدِي لِي مَنْ يُخْبِرُنِي بِمَا سَيَحْدُثُ مُسْتَقْبَلًا. أصْعدِي الشَّخْصَ الَّذِي أُعْطِيكِ اسْمَهُ.»