فَقَالَ مِيخَا: «أُقْسِمُ بِاللهِ الحَيِّ، لَا أقُولُ إلَّا مَا يَقُولُهُ اللهُ.»
فَقَالَ مِيخَا: «حَيٌّ هُوَ ٱلرَّبُّ، إِنَّ مَا يَقُولُهُ لِيَ ٱلرَّبُّ بِهِ أَتَكَلَّمُ».
فقالَ ميخا: «حَيٌّ هو الرَّبُّ، إنَّ ما يقولُهُ ليَ الرَّبُّ بهِ أتَكلَّمُ».
فَأَجَابَ مِيخَا: «حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ إِنَّنِي لَنْ أَنْطِقَ إِلّا بِمَا يَقُولُهُ الرَّبُّ».
فَقَالَ مِيخَا: ”أُقْسِمُ بِاللّٰهِ، إِنِّي أَقُولُ لَهُ مَا يُكَلِّمُنِي بِهِ الْمَوْلَى.“
كَانَ إيلِيَّا نَبِيًّا مِنْ بَلْدَةِ تِشْبِي فِي جِلْعَادَ. فَذَهَبَ إيلِيَّا إلَى أخآبَ وَقَالَ لَهُ: «أُقْسِمُ بِاللهِ الحَيِّ، إلَهِ إسْرَائِيلَ، الَّذِي أقِفُ فِي حَضْرَتِهِ، لَنْ يَنْزِلَ مَطَرٌ وَلَا نَدَىً فِي السَّنَوَاتِ القَادِمَةِ، إلَّا عِنْدَمَا آمُرُهُ بِالنُّزُولِ.»
أُقْسِمُ بِإلَهِكَ الحَيِّ، إنَّ المَلِكَ بَحَثَ عَنْكَ فِي كُلِّ مَكَانٍ! لَمْ يَتْرُكْ شعْبًا أوْ بلدًا إلَّا وَأرْسَلَ إلَيهِ أُنَاسًا يَبْحَثُونَ عَنْكَ. وَعِنْدَمَا كَانَ حَاكِمٌ يَقُولُ إنَّهُ لَمْ يَجِدْكَ، كَانَ يَطْلُبُ إلَيْهِ أنْ يُقسِمَ عَلَى أنَّهُ صَادِقٌ فِي مَا قَالَهُ.
فَأجَابَ إيلِيَّا: «أُقْسِمُ بِاللهِ الحَيِّ القَدِيرِ، إنِّي سأُقَابِلُ أخآبَ اليَوْمَ.»
وَقَالَ الرَّسُولُ الَّذِي ذَهَبَ لِإحضَارِ مِيخَا لَهُ: «اسْمَعْ. لَقَدْ رَدَّدَ كُلُّ الأنْبِيَاءِ الكَلَامَ نَفْسَهُ، إذْ قَالُوا إنَّ المَلِكَ سَيَنْتَصِرُ. فَقُلْ مَا قَالُوهُ، وَبِهَذَا تُحسِنُ القَولَ وَتَفْعَلُ خَيْرًا.»
النَّبِيُّ الَّذِي لَدَيهِ حُلمٌ فَليَرْوِهِ، وَالَّذِي لَدَيهِ كَلِمَتِي فَلْيَتَكَلَّمْ بِهَا بِأمَانَةٍ. لَا يَجْتَمِعُ القَشُّ مَعَ القَمْحِ،» يَقُولُ اللهُ.
فَتَكَلَّمَ إرْمِيَا النَّبِيُّ بِكُلِّ هَذَا الكَلَامِ إلَى المَلِكِ صِدْقِيَّا مَلِكِ يَهُوذَا فِي مَدِينَةِ القُدْسِ.
فَقَالَ لَهُمْ إرْمِيَا: «قَدْ سَمِعْتُكُمْ، وَسَأُصَلِّي إلَى إلَهِكُمْ كَمَا طَلَبتُمْ. وَكُلُّ شَيءٍ يُجِيبُنِي اللهُ بِهِ سَأُعلِنُهُ لَكُمْ، وَلَنْ أُخفِيَ عَنْكُمْ شَيْئًا.»
فَأجَابَ بَلْعَامُ قَادَةَ بَالَاقَ: «حَتَّى لَوْ أعطَانِي بَالَاقُ مِلءَ بَيْتِهِ مِنَ الفِضَّةِ وَالذَّهَبِ، فَإنِّي لَا أسْتَطِيعُ أنْ أعصِيَ أمرَ إلَهِي بِشَيءٍ كَبِيرٍ أوْ صَغِيرٍ.
فَقَالَ بَلْعَامُ لِبَالَاقَ: «هَا قَدْ أتَيْتُ إلَيْكَ الآنَ، فَهَلْ أسْتَطِيعُ أنْ أعمَلَ شَيْئًا؟ فَعَلَيَّ أنْ أقُولَ مَا يَقُولُهُ اللهُ لِي.»
فَقَالَ بَلْعَامُ لَهُمُ: «امْكُثُوا هُنَا اللَّيلَةَ، وَأنَا سَأُخبِرُكُمْ بِمَا سَيَقُولُهُ اللهُ لِي.» فَمَكَثَ رُؤَسَاءُ مُوآبَ عِنْدَ بَلْعَامَ.
‹حَتَّى وَلَوْ أعطَانِي بَالَاقُ مِلءَ بَيْتِهِ مِنَ الفِضَّةِ وَالذَّهَبِ، فَإنِّي لَا أسْتَطِيعُ عِصيَانَ أمْرِ اللهِ بِأنْ أعمَلَ أيَّ شَيءٍ صَالِحٍ أوْ رَدِيءٍ مِنْ ذَاتِي، لَكِنْ عَلَيَّ أنْ أقُولَ مَا يَقُولُهُ اللهُ لِي؟›
فَلَسنَا بَاعَةً مُتَجَوِّلِينَ نُتَاجِرُ بِكَلِمَةِ اللهِ مِنْ أجْلِ رِبحٍ خَسِيسٍ، كَمَا يَفْعَلُ كَثِيرُونَ. بَلْ نَتَكَلَّمُ الصِّدقَ فِي المَسِيحِ أمَامَ اللهِ كَرِجَالٍ مُرسَلِينَ مِنْهُ.
بَلْ تَخَلَّينَا عَنْ كُلِّ مَا يُخفِيهِ الآخَرُونَ بِسَبَبِ الخَجَلِ. وَنَحْنُ لَا نَخدَعُ أحَدًا وَلَا نُشَوِّهُ رِسَالَةَ اللهِ. لَكِنَّنَا نُقَدِّمُ الحَقَّ صَرِيحًا مُظهِرِينَ إخلَاصَنَا أمَامَ اللهِ، وَأمَامَ ضَمِيرِ كُلِّ إنْسَانٍ.
أتَظُنُّونَ أنَّنِي أُحَاوِلُ بِكَلَامِي هَذَا أنْ أربَحَ تَأْيِيدَ النَّاسِ أمْ تَأْيِيدَ اللهِ؟ أوْ هَلْ أُرِيدُ أنْ أُرضِيَ النَّاسَ؟ لَوْ كُنْتُ أُرِيدُ أنْ أُرضِيَ النَّاسَ، لَمَا كُنْتُ خَادِمًا لِلمَسِيحِ.