وَقَالَ الْمَوْلَى: ”سَيَهْلِكُ وَيَمُوتُ ثُلُثَانِ مِنْ شَعْبِ كُلِّ الْأَرْضِ، وَلَا يَبْقَى فِيهَا إِلَّا الثُّلُثُ فَقَطْ.
وَيَكُونُ فِي كُلِّ ٱلْأَرْضِ، يَقُولُ ٱلرَّبُّ، أَنَّ ثُلْثَيْنِ مِنْهَا يُقْطَعَانِ وَيَمُوتَانِ، وَٱلثُّلْثَ يَبْقَى فِيهَا.
ويكونُ في كُلِّ الأرضِ، يقولُ الرَّبُّ، أنَّ ثُلثَينِ مِنها يُقطَعانِ ويَموتانِ، والثُّلثَ يَبقَى فيها.
يَقُولُ الرَّبُّ فَيَفْنَى ثُلْثَا شَعْبِ أَرْضِي وَيَبْقَى ثُلْثُهُمْ حَيًّا فَقَطْ.
وينقرِضُ في كُلِّ الأرضِ ثُلثا سُكَّانِها ويَهلكونَ، والثُّلثُ يـبقى فيها.
وَحَتَّى إِنْ بَقِيَ عُشْرُ أَهْلِهَا، فَإِنَّهَا تُخْرَبُ مَرَّةً أُخْرَى. لَكِنْ كَالْبُطْمَةِ أَوِ الْبَلُّوطَةِ الَّتِي بَعْدَمَا تُقْطَعُ يَبْقَى جُزْءٌ مِنْ سَاقِهَا، فَتَكُونُ بَقِيَّةُ الشَّعْبِ الْمُبَارَكِ كَالسَّاقِ الَّتِي تَعُودُ تَنْمُو.“
وَيَخْرُجُونَ وَيُشَاهِدُونَ جُثَثَ النَّاسِ الَّذِينَ تَمَرَّدُوا عَلَيَّ، لِأَنَّ دُودَهُمْ لَا يَمُوتُ وَنَارَهُمْ لَا تَنْطَفِئُ. وَيَنْفُرُ مِنْهُمْ كُلُّ النَّاسِ.“
وَيَقُولُ اللهُ: ”أَنَا مَعَكَ لِأُنْقِذَكَ. أُفْنِي كُلَّ الْأُمَمِ الَّتِي بَعْثَرْتُكَ فِيهَا، أَمَّا أَنْتَ فَلَا أُفْنِيكَ. وَلَكِنِّي لَا أُعْفِيكَ مِنَ الْعِقَابِ، بَلْ أُؤَدِّبُكَ بِالْعَدْلِ.“
وَأَعْزِلُ مِنْكُمُ الْمُتَمَرِّدِينَ وَالَّذِينَ يَرْفُضُونَ طَاعَتِي، فَأُخْرِجُهُمْ مِنَ الْأَرْضِ الَّتِي هُمْ فِيهَا، وَلَكِنَّهُمْ لَا يَدْخُلُونَ أَرْضَ إِسْرَائِيلَ. فَتَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا اللهُ.
فَيَمُوتُ ثُلُثُكِ بِالْوَبَأِ أَوْ يَهْلِكُ بِالْجُوعِ دَاخِلَكِ، وَثُلُثٌ يَمُوتُ بِالسَّيْفِ خَارِجَ أَسْوَارِكِ، وَثُلُثٌ أُبَدِّدُهُ إِلَى كُلِّ مَكَانٍ وَأَسْتَلُّ سَيْفِي وَأُطَارِدُهُ.
وَيَعْقِدُ ذَلِكَ الْمَلِكُ عَهْدًا مَعَ كَثِيرِينَ لِفَتْرَةِ 7 سِنِينَ، وَلَكِنْ بَعْدَ انْقِضَاءِ نِصْفِ هَذِهِ الْفَتْرَةِ، يُبَطِّلُ تَقْدِيمَ الضَّحَايَا وَالْقَرَابِينِ. ثُمَّ يَأْتِي الَّذِي هُوَ النَّجَاسَةُ وَالْخَرَابُ إِلَى الْبَيْتِ الْمُقَدَّسِ، حَتَّى تَنْزِلَ عَلَيْهِ النِّهَايَةُ الْمَحْتُومَةُ.“
وَيَمُوتُ بِالسَّيْفِ كُلُّ الْمُذْنِبِينَ فِي شَعْبِي، كُلُّ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّ الْمَصَائِبَ بَعِيدَةٌ عَنْهُمْ وَلَنْ تَحِلَّ بِهِمْ.
وَلَكِنِّي أُبْقِي فِيهَا شَعْبًا وَدِيعًا وَمُتَوَاضِعًا يَتَوَكَّلُ عَلَى اسْمِ اللهِ.
وَيَقُولُ الْمَوْلَى الْقَدِيرُ: ”آتِي إِلَيْكُمْ لِأُحَاكِمَكُمْ، وَأَشْهَدَ بِسُرْعَةٍ ضِدَّ السَّحَرَةِ وَالزُّنَاةِ وَمَنْ يَحْلِفُونَ بِالْكِذْبِ وَمَنْ يَسْلُبُونَ أُجْرَةَ الْعُمَّالِ وَحَقَّ الْأَرَامِلِ وَالْأَيْتَامِ وَيَظْلِمُونَ الْغُرَبَاءَ وَلَا يَخَافُونِي.
فَغَضِبَ الْمَلِكُ، وَأَرْسَلَ عَسَاكِرَهُ وَأَهْلَكَ هَؤُلَاءِ الْقَتَلَةَ وَأَحْرَقَ مَدِينَتَهُمْ.
وَلَوْ لَمْ يُقَصِّرِ اللهُ تِلْكَ الْأَيَّامَ، مَا أَمْكَنَ لِأَحَدٍ أَنْ يَنْجُوَ، وَلَكِنْ لِأَجْلِ الْمُخْتَارِينَ الَّذِينَ اخْتَارَهُمْ، هُوَ قَصَّرَ تِلْكَ الْأَيَّامَ.
فَانْقَسَمَتِ الْمَدِينَةُ الْعَظِيمَةُ إِلَى 3 أَقْسَامٍ، وَانْهَارَتْ مُدُنُ الْأُمَمِ، وَلَمْ يَنْسَ اللهُ بَابِلَ الْعَظِيمَةَ، بَلْ سَقَاهَا الْكَأْسَ الْمَمْلُوءَةَ مِنْ خَمْرِ غَضَبِهِ الشَّدِيدِ.