إِنْ مَاتَ هَؤُلَاءِ مَوْتًا طَبِيعِيًّا، وَحَدَثَ مَعَهُمْ مَا يَحْدُثُ مَعَ النَّاسِ عَادَةً، فَلَا يَكُونُ اللهُ أَرْسَلَنِي.
إِنْ مَاتَ هَؤُلَاءِ كَمَوْتِ كُلِّ إِنْسَانٍ، وَأَصَابَتْهُمْ مَصِيبَةُ كُلِّ إِنْسَانٍ، فَلَيْسَ ٱلرَّبُّ قَدْ أَرْسَلَنِي.
إنْ ماتَ هؤُلاءِ كموتِ كُلِّ إنسانٍ، وأصابَتهُمْ مَصيبَةُ كُلِّ إنسانٍ، فليس الرَّبُّ قد أرسَلَني.
إِنْ مَاتَ هَؤُلاءِ مَوْتاً طَبِيعِيًّا، أَوِ ابْتُلُوا بِمَا يُبْتَلَى بِهِ النَّاسُ عَادَةً، فَلا يَكُونُ الرَّبُّ قَدْ أَرْسَلَنِي.
إنْ ماتَ هؤلاءِ ميتَةً طَبـيعيَّةً مِنْ دونِ عِقابٍ مِنَ الرّبِّ، فلا يكونُ الرّبُّ هوَ الّذي أرسلَني.
وَلَمَّا حَانَ وَقْتُ تَقْدِيمِ الضَّحِيَّةِ، تَقَدَّمَ إِلْيَاسُ النَّبِيُّ إِلَى الْمَنَصَّةِ وَقَالَ: ”اللّٰهُمَّ يَا رَبَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَإِسْرَائِيلَ، أَثْبِتِ الْيَوْمَ أَنَّكَ أَنْتَ هُوَ رَبُّ بَنِي إِسْرَائِيلَ، وَأَنِّي أَنَا عَبْدُكَ، وَأَنِّي فَعَلْتُ كُلَّ هَذَا بِأَمْرِكَ.
فَقَالَ مِيخَا لِلْمَلِكِ: ”إِنْ رَجَعْتَ بِسَلَامٍ، فَلَا يَكُونُ اللهُ قَدْ تَكَلَّمَ بِوَاسِطَتِي. فَتَذَكَّرُوا كَلَامِي يَا كُلَّ الشَّعْبِ!“
فَقَالَ مِيخَا لِلْمَلِكِ: ”إِنْ رَجَعْتَ بِسَلَامٍ، فَلَا يَكُونُ اللهُ قَدْ تَكَلَّمَ بِوَاسِطَتِي، فَتَذَكَّرُوا كَلَامِي يَا كُلَّ الشَّعْبِ!“
وَلَا تَقُلْ إِنَّ اللهَ لَا يَغْضَبُ وَلَا يُعَاقِبُ وَلَا يُبَالِي بِالْمَعَاصِي.
لَا تَسْجُدْ لِأَيِّ صَنَمٍ وَلَا تَعْبُدْهُ، لِأَنِّي أَنَا الْمَوْلَى إِلَهَكَ إِلَهٌ غَيُورٌ، أُعَاقِبُ ذُنُوبَ الْآبَاءِ فِي أَبْنَائِهِمْ إِلَى الْجِيلِ الثَّالِثِ وَالرَّابِعِ مِنَ الَّذِينَ يَكْرَهُونِي.
فَالْآنَ اذْهَبْ وَقُدِ الشَّعْبَ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي قُلْتُ لَكَ عَنْهُ، وَمَلَاكِي يَهْدِيكَ فِي سَيْرِكَ. وَلَكِنْ لَا بُدَّ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ فِيهِ أُعَاقِبُهُمْ عَلَى خَطِيئَتِهِمْ.“
فَمَصِيرُ الْإِنْسَانِ كَمَصِيرِ الْبَهَائِمِ، هُوَ مَصِيرٌ وَاحِدٌ: كَمَا يَمُوتُ هَذَا، يَمُوتُ ذَاكَ. وَالْكُلُّ لَهُمْ نَسَمَةٌ وَاحِدَةٌ، لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ امْتِيَازٌ عَلَى الْبَهَائِمِ. فَكُلُّ شَيْءٍ بِلَا مَعْنَى.
فَمَاذَا تَعْمَلُونَ يَوْمَ الْحِسَابِ، عِنْدَمَا تَأْتِي الْمُصِيبَةُ مِنْ بَعِيدٍ؟ إِلَى مَنْ تَهْرُبُونَ طَلَبًا لِلْعَوْنِ؟ وَأَيْنَ تُخَبِّئُونَ ثَرْوَتَكُمْ؟
فَالْمَوْلَى يَقُولُ: ”أَلَا أُعَاقِبُهُمْ عَلَى هَذَا؟ أَلَا أَنْتَقِمُ لِنَفْسِي مِنْ أُمَّةٍ كَهَذِهِ؟
سَيَنْتَهِي عِقَابُكِ يَا مَدِينَةَ الْقُدْسِ، وَلَنْ يُطَوِّلَ اللهُ أَسْرَكِ. أَمَّا أَنْتُمْ يَا شَعْبَ أَدُومَ، فَهُوَ سَيُعَاقِبُ ذَنْبَكُمْ وَيَكْشِفُ شَرَّكُمْ.
فَإِنْ حَاوَلَ أَحَدٌ أَنْ يَضُرَّهُمَا، تَخْرُجُ نَارٌ مِنْ فَمِهِمَا وَتَأْكُلُ أَعْدَاءَهُمَا. كُلُّ مَنْ يُحَاوِلُ أَنْ يَضُرَّهُمَا، يُقْتَلُ بِهَذِهِ الطَّرِيقَةِ.