لِأَنَّ الَّذِي يُرِيدُ الشُّهْرَةَ، لَا يَعْمَلُ فِي الْخَفَاءِ. مَا دُمْتَ تَعْمَلُ هَذِهِ الْأَعْمَالَ، فَيَجِبُ أَنْ تُظْهِرَ نَفْسَكَ لِلْعَالَمِ.“
لِأَنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ يَعْمَلُ شَيْئًا فِي ٱلْخَفَاءِ وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَكُونَ عَلَانِيَةً. إِنْ كُنْتَ تَعْمَلُ هَذِهِ ٱلْأَشْيَاءَ فَأَظْهِرْ نَفْسَكَ لِلْعَالَمِ».
لأنَّهُ ليس أحَدٌ يَعمَلُ شَيئًا في الخَفاءِ وهو يُريدُ أنْ يكونَ عَلانيَةً. إنْ كُنتَ تعمَلُ هذِهِ الأشياءَ فأظهِرْ نَفسَكَ للعالَمِ».
فَلا أَحَدَ يَعْمَلُ فِي الْخَفَاءِ إِذَا كَانَ يَبْتَغِي الشُّهْرَةَ. وَمَادُمْتَ تَعْمَلُ هذِهِ الأَعْمَالَ، فَأَظْهِرْ نَفْسَكَ لِلْعَالَمِ».
فلا أحَدٌ يَعمَلُ في الخِفيةِ إذا أرادَ أنْ يَعرِفَهُ النّاسُ. وما دُمتَ تَعمَلُ هذِهِ الأعمالَ، فأَظهِرْ نَفسَكَ للعالَمِ».
أَمَّا الرَّسُولُ الَّذِي رَاحَ لِيَسْتَدْعِيَ مِيخَا، فَقَالَ لَهُ: ”لَاحِظْ أَنَّ كُلَّ الْأَنْبِيَاءِ الْآخَرِينَ يَتَنَبَّأُونَ لِلْمَلِكِ بِالنَّصْرِ. فَهُمْ مُتَّفِقُونَ فِي هَذَا. لِذَلِكَ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ كَلَامُكَ مِثْلَ كَلَامِهِمْ، وَتُبَشِّرَهُ بِالْخَيْرِ!“
”وَكُلُّ مَا يَعْمَلُونَهُ هُوَ بِقَصْدِ أَنْ يَلْفِتُوا نَظَرَ النَّاسِ إِلَيْهِمْ، فَهُمْ يَجْعَلُونَ عَصَائِبَهُمْ عَرِيضَةً، وَأَهْدَابَ ثِيَابِهِمْ طَوِيلَةً.
وَقَالَ لَهُ: ”إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ، فَاطْرَحْ نَفْسَكَ إِلَى تَحْتُ، لِأَنَّ الْكِتَابَ يَقُولُ: ’يُوصِي مَلَائِكَتَهُ بِكَ، فَيَحْمِلُونَكَ عَلَى أَيْدِيهِمْ لِكَيْ لَا تَصْدِمَ رِجْلَكَ بِحَجَرٍ.‘“
”وَمَتَى صُمْتُمْ، فَلَا تَكُونُوا عَابِسِينَ كَالْمُنَافِقِينَ، فَإِنَّهُمْ يُكَشِّرُونَ وُجُوهَهُمْ لِيَظْهَرُوا لِلنَّاسِ صَائِمِينَ. أَقُولُ لَكُمُ الْحَقَّ، إِنَّهُمْ نَالُوا أَجْرَهُمْ.
”وَمَتَى صَلَّيْتُمْ فَلَا تَكُونُوا كَالْمُنَافِقِينَ، لِأَنَّهُمْ يُحِبُّونَ أَنْ يَقِفُوا لِلصَّلَاةِ فِي بَيْتِ الْعِبَادَةِ وَعِنْدَ مُلْتَقَى الطُّرُقِ لِكَيْ يَرَاهُمُ النَّاسُ. أَقُولُ لَكُمُ الْحَقَّ، إِنَّهُمْ نَالُوا أَجْرَهُمْ.
الْإِنْسَانُ الصَّالِحُ يُقَدِّمُ صَلَاحًا مِنَ الصَّلَاحِ الْمَخْزُونِ فِي قَلْبِهِ، وَالْإِنْسَانُ الشِّرِّيرُ يُقَدِّمُ شَرًّا مِنَ الشَّرِّ الْمَخْزُونِ فِي قَلْبِهِ. لِأَنَّ الْفَمَ يَتَكَلَّمُ بِالْأَشْيَاءِ الَّتِي تَمْلَأُ الْقَلْبَ.
فَأَجَابَهُ عِيسَى: ”أَنَا كَلَّمْتُ الْعَالَمَ عَلَنًا، وَدَائِمًا عَلَّمْتُ فِي بُيُوتِ الْعِبَادَةِ وَفِي سَاحَاتِ بَيْتِ اللهِ حَيْثُ يَجْتَمِعُ كُلُّ الْيَهُودِ، وَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا فِي السِّرِّ.
فَقَالَ لَهُ إِخْوَتُهُ: ”اِنْصَرِفْ مِنْ هُنَا وَاذْهَبْ إِلَى يَهُوذَا، لِكَيْ يَرَى تَلَامِيذُكَ الْآيَاتِ الَّتِي تَعْمَلُهَا.
فَحَتَّى إِخْوَتُهُ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ.