أَقُولُ لَكَ الْحَقَّ، نَحْنُ نَتَكَلَّمُ بِمَا نَعْلَمُ، وَنَشْهَدُ بِمَا رَأَيْنَا، وَلَكِنَّكُمْ لَا تَقْبَلُونَ شَهَادَتَنَا.
اَلْحَقَّ ٱلْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّنَا إِنَّمَا نَتَكَلَّمُ بِمَا نَعْلَمُ وَنَشْهَدُ بِمَا رَأَيْنَا، وَلَسْتُمْ تَقْبَلُونَ شَهَادَتَنَا.
الحَقَّ الحَقَّ أقولُ لكَ: إنَّنا إنَّما نَتَكلَّمُ بما نَعلَمُ ونَشهَدُ بما رأينا، ولَستُمْ تقبَلونَ شَهادَتَنا.
الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّنَا نَتَكَلَّمُ بِمَا نَعْلَمُ وَنَشْهَدُ بِمَا رَأَيْنَا، وَمَعَ ذلِكَ لَا تَقْبَلُونَ شَهَادَتَنَا.
إنّها لكَلِمةُ حقٍّ أقولُها لكَ: إنّنا نَتَكَلِّمُ بما عَلِمنا، ونَشهَدُ بما رأينا، ولكنّكُم تَرفُضونَ مِنّا البَلاغَ المُبينَ.
الحقّ الحقّ أقولُ لكَ: نَحنُ نتكَلّمُ بِما نَعرِفُ، ونَشهَدُ بِما رأينا ولكنّكُم لا تَقبَلونَ شَهادَتَنا.
فَلِمَاذَا إِذَنْ لَمَّا أَتَيْتُ إِلَيْكُمْ، لَمْ أَجِدْ أَحَدًا؟ وَلَمَّا نَادَيْتُكُمْ لَمْ يُجِبْ أَحَدٌ؟ هَلْ يَدِي قَاصِرَةٌ عَنْ أَنْ تَفْدِيَكُمْ؟ هَلْ لَيْسَ عِنْدِيَ الْقُدْرَةُ أَنْ أُنْقِذَكُمْ؟ أَنَا الَّذِي أُوَبِّخُ الْبَحْرَ فَيَجِفُّ، وَأُحَوِّلُ الْأَنْهَارَ إِلَى صَحْرَاءَ. يَتَعَفَّنُ سَمَكُهَا مِنْ عَدَمِ الْمَاءِ وَيَمُوتُ مِنَ الْعَطَشِ.
مَنْ يُصَدِّقُ رِسَالَتَنَا، وَمَنْ يُدْرِكُ مَا يَعْمَلُهُ اللهُ بِقُوَّةِ ذِرَاعِهِ؟
فَقَدْ جَعَلْتُهُ شَاهِدًا لِلشُّعُوبِ، حَاكِمًا وَقَائِدًا لَهُمْ.
مَدَدْتُ يَدَيَّ طُولَ الْيَوْمِ إِلَى شَعْبٍ عَنِيدٍ، يَسِيرُ فِي طَرِيقٍ غَيْرِ صَالِحٍ وَرَاءَ أَفْكَارِهِ.
”أَبِي أَوْكَلَ لِي كُلَّ شَيْءٍ، لَا أَحَدَ يَعْرِفُ الْاِبْنَ إِلَّا الْأَبُ، وَلَا أَحَدَ يَعْرِفُ الْأَبَ إِلَّا الْاِبْنُ وَالَّذِينَ يَشَاءُ الْاِبْنُ أَنْ يُعْلِنَهُ لَهُمْ.
”يَا مَدِينَةَ الْقُدْسِ! يَا مَدِينَةَ الْقُدْسِ! يَا قَاتِلَةَ الْأَنْبِيَاءِ، وَرَاجِمَةَ الْمُرْسَلِينَ إِلَيْهَا! كَمْ مَرَّةً أَرَدْتُ أَنْ أَجْمَعَ أَوْلَادَكِ كَمَا تَجْمَعُ الدَّجَاجَةُ فِرَاخَهَا تَحْتَ جَنَاحَيْهَا وَأَنْتُمْ لَمْ تُرِيدُوا!
”أَبِي أَوْكَلَ لِي كُلَّ شَيْءٍ، لَا أَحَدَ يَعْرِفُ مَنْ هُوَ الْاِبْنُ إِلَّا الْأَبُ، وَلَا أَحَدَ يَعْرِفُ مَنْ هُوَ الْأَبُ إِلَّا الْاِبْنُ وَالَّذِينَ يَشَاءُ الْاِبْنُ أَنْ يُعْلِنَهُ لَهُمْ.“
جَاءَ إِلَى شَعْبِهِ، لَكِنَّ شَعْبَهُ لَمْ يَقْبَلْهُ.
لَا أَحَدَ رَأَى اللهَ أَبَدًا. لَكِنَّ الْاِبْنَ الْفَرِيدَ الَّذِي بِجِوَارِ الْأَبِ، هُوَ أَعْلَنَهُ لَنَا.
لِأَنِّي لَمْ أَتَكَلَّمْ مِنْ عِنْدِي، بَلِ الْأَبُ الَّذِي أَرْسَلَنِي، هُوَ أَوْصَانِي بِمَا أَقُولُ وَأَتَكَلَّمُ.
مَنْ لَا يُحِبُّنِي، لَا يَعْمَلُ بِكَلَامِي. هَذَا الْكَلَامُ الَّذِي تَسْمَعُونَهُ لَيْسَ مِنْ عِنْدِي، بَلْ هُوَ كَلَامُ الْأَبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي.
إِنْ كُنْتُ كَلَّمْتُكُمْ عَنْ أُمُورِ الدُّنْيَا وَلَا تُؤْمِنُونَ، فَكَيْفَ تُؤْمِنُونَ إِنْ كَلَّمْتُكُمْ عَنْ أُمُورِ السَّمَاءِ؟
لَمْ يَصْعَدْ أَحَدٌ إِلَى السَّمَاءِ إِلَّا الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ، أَيِ الَّذِي صَارَ بَشَرًا.
أَجَابَهُ عِيسَى: ”أَقُولُ لَكَ الْحَقَّ، إِنْ لَمْ يُولَدِ الْإِنْسَانُ وِلَادَةً جَدِيدَةً مِنْ فَوْقُ، لَا يَقْدِرُ أَنْ يَرَى مَمْلَكَةَ اللهِ.“
أَجَابَهُ عِيسَى: ”أَقُولُ لَكَ الْحَقَّ، إِنْ لَمْ يُولَدِ الْإِنْسَانُ مِنَ الْمَاءِ وَالرُّوحِ، لَا يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَمْلَكَةَ اللهِ.
أَنَا جِئْتُ بِاسْمِ أَبِي وَلَمْ تَقْبَلُونِي. إِنْ جَاءَ وَاحِدٌ بِاسْمِ نَفْسِهِ تَقْبَلُونَهُ.
أَجَابَهُمْ عِيسَى: ”تَعْلِيمِي لَيْسَ مِنِّي، بَلْ مِنَ الَّذِي أَرْسَلَنِي.
أَجَابَهُمْ عِيسَى: ”مَعَ أَنِّي أَشْهَدُ لِنَفْسِي فَشَهَادَتِي تَصِحُّ، لِأَنِّي أَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ جِئْتُ وَإِلَى أَيْنَ أَذْهَبُ. أَمَّا أَنْتُمْ فَلَا تَعْلَمُونَ مِنْ أَيْنَ جِئْتُ وَلَا إِلَى أَيْنَ أَذْهَبُ.
عِنْدِي أَشْيَاءُ كَثِيرَةٌ أَقُولُهَا عَنْكُمْ، وَأَشْيَاءُ كَثِيرَةٌ أَحْكُمُ بِهَا عَلَيْكُمْ. لَكِنَّ الَّذِي أَرْسَلَنِي صَادِقٌ، وَمَا سَمِعْتُهُ مِنْهُ أُخْبِرُ بِهِ الْعَالَمَ.“
أَنَا أُكَلِّمُكُمْ بِمَا رَأَيْتُ عِنْدَ أَبِي، وَأَنْتُمْ تَعْمَلُونَ بِمَا سَمِعْتُمْ مِنْ أَبِيكُمْ.“
وَرَأَيْتُهُ فَقَالَ لِي: ’أَسْرِعْ، اُخْرُجْ مِنَ الْقُدْسِ حَالًا، لِأَنَّهُمْ لَنْ يَقْبَلُوا شَهَادَتَكَ عَنِّي.‘
لِأَنَّ زَعِيمَ هَذِهِ الدُّنْيَا أَعْمَى عُقُولَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ، لِكَيْ لَا يَرَوْا نُورَ الْبِشَارَةِ الَّتِي تُبَيِّنُ جَلَالَ الْمَسِيحِ، الَّذِي هُوَ التَّعْبِيرُ الصَّادِقُ عَنْ ذَاتِ اللهِ.
وَمِنْ عِيسَى الْمَسِيحِ الشَّاهِدِ الْأَمِينِ، أَوَّلِ مَنْ قَامَ مِنَ الْمَوْتِ، وَسَيِّدُ مُلُوكِ الْعَالَمِ. هُوَ الَّذِي يُحِبُّنَا وَقَدْ حَرَّرَنَا مِنْ ذُنُوبِنَا بِدَمِهِ،
”وَاكْتُبْ إِلَى مَلَاكِ جَمَاعَةِ الْمُؤْمِنِينَ فِي لَاوُدِكِيَّةَ: هَذَا كَلَامُ الْأَمِينِ، الشَّاهِدِ الْأَمِينِ الصَّادِقِ، أَصْلِ خَلِيقَةِ اللهِ: