فَقَالُوا: ”أَعْطَيْنَا بَابِلَ الدَّوَاءَ، لَكِنْ لَا أَمَلَ فِي شِفَائِهَا. اُتْرُكُوهَا فَنَرْجِعَ كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى بَلَدِهِ، لِأَنَّ عِقَابَهَا وَصَلَ إِلَى السَّمَاءِ، وَارْتَفَعَ إِلَى السَّحَابِ.“
دَاوَيْنَا بَابِلَ فَلَمْ تُشْفَ. دَعُوهَا، وَلْنَذْهَبْ كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى أَرْضِهِ، لِأَنَّ قَضَاءَهَا وَصَلَ إِلَى ٱلسَّمَاءِ، وَٱرْتَفَعَ إِلَى ٱلسَّحَابِ.
داوَينا بابِلَ فلم تُشفَ. دَعوها، ولنَذهَبْ كُلُّ واحِدٍ إلَى أرضِهِ، لأنَّ قَضاءَها وصَلَ إلَى السماءِ، وارتَفَعَ إلَى السَّحابِ.
قُمْنَا بِمُدَاوَاةِ بَابِلَ، وَلَكِنْ لَمْ يَنْجَعْ فِيهَا عِلاجٌ. اهْجُرُوهَا وَلْيَمْضِ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا إِلَى أَرْضِهِ، لأَنَّ قَضَاءَهَا قَدْ بَلَغَ عَنَانَ السَّمَاءِ، وَتَصَاعَدَ حَتَّى ارْتَفَعَ إِلَى الْغُيُومِ.
عالَجْنا بابِلَ فما شُفِـيَت. دَعُوها ولنَذهَبْ كُلُّ واحدٍ إلى أرضِهِ فالحُكْمُ علَيها بلَغَ إلى السَّماواتِ وارتَفَعَ إلى الغُيومِ».
وَكَانَ هُنَاكَ نَبِيٌّ لِلّٰهِ اسْمُهُ عُودِيدُ، فَخَرَجَ لِيُقَابِلَ الْجَيْشَ الرَّاجِعَ إِلَى السَّامِرَةِ. وَقَالَ لَهُمْ: ”الْمَوْلَى إِلَهُ آبَائِكُمْ غَضِبَ عَلَى يَهُوذَا، لِذَلِكَ أَوْقَعَهُمْ فِي يَدِكُمْ. لَكِنَّكُمْ قَتَلْتُمُوهُمْ بِمَذْبَحَةٍ سَبَّبَتْ غَضَبَ اللهِ!
وَقُلْتُ: ”اللّٰهُمَّ أَنَا مُحْرَجٌ وَخَجْلَانُ أَنْ أَرْفَعَ وَجْهِي إِلَيْكَ يَا إِلَهِي، لِأَنَّ ذُنُوبَنَا زَادَتْ وَارْتَفَعَتْ فَوْقَ رُؤُوسِنَا، وَمَعَاصِينَا وَصَلَتْ إِلَى السَّمَاءِ.
فَيَكُونُونَ كَغَزَالٍ يُطَارِدُهُ الصَّيَّادُ، وَكَغَنَمٍ بِلَا رَاعٍ يَجْمَعُهَا، كُلُّ وَاحِدٍ يَرْجِعُ إِلَى شَعْبِهِ، كُلُّ وَاحِدٍ يَهْرُبُ إِلَى بَلَدِهِ.
هَذَا هُوَ مَصِيرُ الَّذِينَ تَعِبْتِ فِيهِمْ وَتَاجَرْتِ مَعَهُمْ مُنْذُ صِبَاكِ. كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ شَارِدٌ فِي ضَلَالِهِ، وَلَا وَاحِدٌ يُنْقِذُكِ.
سَقَطَ رِجَالُكُمُ الْوَاحِدُ عَلَى الْآخَرِ، قَالُوا: ’قُومُوا نَرْجِعُ إِلَى شَعْبِنَا وَإِلَى أَرْضِ مِيلَادِنَا، هَرَبًا مِنْ سَيْفِ الْعَدُوِّ.‘
حَتَّى الْمُرْتَزَقَةُ فِي وَسَطِهَا، الَّذِينَ هُمْ كَعُجُولٍ مُسَمَّنَةٍ، يَتَرَاجَعُونَ وَيَهْرُبُونَ مَعًا وَلَا يَصْمُدُونَ، لِأَنَّهُ يَأْتِي عَلَيْهِمْ يَوْمُ الْهَلَاكِ وَوَقْتُ الْعِقَابِ.
أَزِيلُوا مِنْ بَابِلَ الزَّارِعَ وَالْحَاصِدَ بِالْمِنْجَلِ فِي وَقْتِ الْحِصَادِ، فَيَرْجِعَ كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى شَعْبِهِ وَيَهْرُبَ كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى أَرْضِهِ مِنْ سَيْفِ الْعَدُوِّ.
”جَاءَ الْحِصَادُ ثُمَّ انْتَهَى، وَحَلَّ الصَّيْفُ ثُمَّ مَضَى، وَلَمْ تَأْتِ إِلَيْنَا النَّجَاةُ!“
”يَا وَيْلَهُمْ لِأَنَّهُمْ ضَلُّوا عَنِّي! يَا شَقَاءَهُمْ لِأَنَّهُمْ تَمَرَّدُوا عَلَيَّ. أَشْتَاقُ أَنْ أَفْدِيَهُمْ، وَلَكِنَّهُمْ يَتَكَلَّمُونَ عَلَيَّ بِالْكِذْبِ.
ثُمَّ سَمِعْتُ صَوْتًا آخَرَ مِنَ السَّمَاءِ يَقُولُ: ”اُخْرُجُوا مِنْهَا يَا شَعْبِي لِئَلَّا تَشْتَرِكُوا فِي ذُنُوبِهَا، وَتَأْتِيَ عَلَيْكُمْ مَصَائِبُهَا.
فَقَدْ تَرَاكَمَتْ ذُنُوبُهَا حَتَّى وَصَلَتْ إِلَى السَّمَاءِ، وَتَذَكَّرَ اللهُ جَرَائِمَهَا.