وَنَفَّذَ اللهُ وَعَمِلَ كَمَا قَالَ. فَإِنَّ هَذَا حَدَثَ لَكُمْ لِأَنَّكُمْ أَخْطَأْتُمْ فِي حَقِّ اللهِ وَلَمْ تُطِيعُوهُ.
فَجَلَبَ ٱلرَّبُّ وَفَعَلَ كَمَا تَكَلَّمَ، لِأَنَّكُمْ قَدْ أَخْطَأْتُمْ إِلَى ٱلرَّبِّ وَلَمْ تَسْمَعُوا لِصَوْتِهِ، فَحَدَثَ لَكُمْ هَذَا ٱلْأَمْرُ.
فجَلَبَ الرَّبُّ وفَعَلَ كما تكلَّمَ، لأنَّكُمْ قد أخطأتُمْ إلَى الرَّبِّ ولَمْ تسمَعوا لصوتِهِ، فحَدَثَ لكُمْ هذا الأمرُ.
فَقَدْ تَمَّمَ الرَّبُّ هَذَا الْقَضَاءَ، وَوَفَى بِمَا أَنْذَرَ بِهِ. لأَنَّكُمْ أَخْطَأْتُمْ فِي حَقِّ الرَّبِّ وَلَمْ تُطِيعُوا صَوْتَهُ، حَلَّ بِكُمْ هَذَا الأَمْرُ.
وهوَ الّذي جَلَبَهُ كما قالَ، خَطِئْتُم إليهِ وما سَمِعْتُم لَه، فتَمَّ علَيكُم هذا الأمرُ.
لَكِنَّهُمْ لَمَّا ارْتَاحُوا، رَجَعُوا إِلَى عَمَلِ مَا هُوَ شَرٌّ فِي نَظَرِكَ، فَتَرَكْتَهُمْ فِي يَدِ أَعْدَائِهِمْ، فَتَسَلَّطُوا عَلَيْهِمْ. فَلَمَّا عَادُوا وَاسْتَغَاثُوا بِكَ، اِسْتَجَبْتَ مِنَ السَّمَاءِ وَحَسَبَ رَحْمَتِكَ الْوَفِيرَةِ أَنْقَذْتَهُمْ مِرَارًا كَثِيرَةً.
أَنْتَ عَادِلٌ وَعَلَى حَقٍّ فِي كُلِّ مَا جَاءَ عَلَيْنَا، لِأَنَّنَا أَذْنَبْنَا،
الْمَوْلَى الْقَدِيرُ الَّذِي غَرَسَكِ، حَكَمَ عَلَيْكِ بِالْعِقَابِ، بِسَبَبِ الشَّرِّ الَّذِي ارْتَكَبَهُ بَيْتُ إِسْرَائِيلَ وَبَيْتُ يَهُوذَا. فَهُمْ غَاظُونِي بِأَنْ أَحْرَقُوا الْبَخُورَ لِبَعْلَ.
وَيَعْبُرُ بِهَذِهِ الْمَدِينَةِ نَاسٌ مِنْ أُمَمٍ كَثِيرَةٍ، وَيَسْأَلُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا: ’لِمَاذَا فَعَلَ اللهُ كُلَّ هَذَا لِهَذِهِ الْمَدِينَةِ الْعَظِيمَةِ؟‘
”اِذْهَبْ وَقُلْ لِعَبْدِ الْمَلِكِ الْكُوشِيِّ: ’الْمَوْلَى الْقَدِيرُ رَبُّ بَنِي إِسْرَائِيلَ يَقُولُ، سَأُنَفِّذُ كُلَّ مَا حَكَمْتُ بِهِ عَلَى هَذِهِ الْمَدِينَةِ، وَهُوَ شَرٌّ لَا خَيْرٌ، فَيَتِمُّ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ أَمَامَ عَيْنَيْكَ.
أَنْتُمْ أَحْرَقْتُمُ الْبَخُورَ لِآلِهَةٍ أُخْرَى وَأَخْطَأْتُمْ فِي حَقِّ اللهِ، وَلَمْ تُطِيعُوهُ وَلَمْ تَعْمَلُوا بِشَرِيعَتِهِ وَفَرَائِضِهِ وَشُرُوطِهِ، لِذَلِكَ حَلَّتْ بِكُمْ هَذِهِ الْمَصَائِبُ كَمَا هُوَ الْحَالُ الْيَوْمَ.“
وَكُلُّ مَنْ صَادَفَهُمُ افْتَرَسَهُمْ. وَقَالَ أَعْدَاؤُهُمْ: ’لَا ذَنْبَ عَلَيْنَا، لِأَنَّهُمْ هُمُ الَّذِينَ أَخْطَأُوا فِي حَقِّ اللهِ الَّذِي هُوَ مَكَانُ رَاحَتِهِمْ حَقًّا وَرَجَاءُ آبَائِهِمْ.‘
فَعَلَ اللهُ مَا قَصَدَهُ، تَمَّمَ كَلَامَهُ الَّذِي حَكَمَ بِهِ مُنْذُ الْقَدِيمِ. هَدَمَكِ وَلَمْ يَشْفِقْ عَلَيْكِ. جَعَلَ الْعَدُوَّ يَشْمَتُ بِكِ. قَوَّى خُصُومَكِ.
لَكِنَّكَ عَنِيدٌ وَقَلْبَكَ قَاسٍ، فَأَنْتَ تُخَزِّنُ لِنَفْسِكَ عِقَابًا أَفْظَعَ يَحِلُّ عَلَيْكَ يَوْمَ يُعْلِنُ اللهُ غَضَبَهُ وَعِقَابَهُ الْعَادِلَ.
وَنَحْنُ نَعْرِفُ أَنَّ كُلَّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي الشَّرِيعَةِ يَسْرِي عَلَى الَّذِينَ عِنْدَهُمُ الشَّرِيعَةُ. وَبِذَلِكَ لَا يَكُونُ لِأَحَدٍ عُذْرٌ، بَلْ يَكُونُ كُلُّ الْعَالَمِ مَسْؤولًا أَمَامَ اللهِ.
فَيَكُونُ الْجَوَابُ: ”لِأَنَّ هَذَا الشَّعْبَ تَرَكَ عَهْدَ الْمَوْلَى إِلَهِ آبَائِهِمْ، الْعَهْدَ الَّذِي عَمِلَهُ مَعَهُمْ لَمَّا أَخْرَجَهُمْ مِنْ مِصْرَ.