وَلَا تَقُولُوا: ’حِمْلُ اللهِ.‘ لِأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ صَارَ كَلَامُهُ حِمْلًا، وَحَرَّفْتُمْ كَلَامَ اللهِ الْحَيِّ، الْمَوْلَى الْقَدِيرِ إِلَهِنَا!
أَمَّا وَحْيُ ٱلرَّبِّ فَلَا تَذْكُرُوهُ بَعْدُ، لِأَنَّ كَلِمَةَ كُلِّ إِنْسَانٍ تَكُونُ وَحْيَهُ، إِذْ قَدْ حَرَّفْتُمْ كَلَامَ ٱلْإِلَهِ ٱلْحَيِّ رَبِّ ٱلْجُنُودِ إِلَهِنَا.
أمّا وحيُ الرَّبِّ فلا تذكُروهُ بَعدُ، لأنَّ كلِمَةَ كُلِّ إنسانٍ تكونُ وحيَهُ، إذ قد حَرَّفتُمْ كلامَ الإلهِ الحَيِّ رَبِّ الجُنودِ إلهِنا.
أَمَّا ادِّعَاءُ وَحْيِ الرَّبِّ فَلا تَذْكُرُوهُ مِنْ بَعْدُ، فَإِنَّ كَلِمَةَ الْمَرْءِ تَغْدُو وَحْيَ قَضَائِهِ، إِذْ قَدْ حَرَّفْتُمْ كَلامَ الإِلَهِ الْحَيِّ، الرَّبِّ الْقَدِيرِ، إِلَهِنَا.
أمَّا وَحيُ الرّبِّ فلا تَذكُروهُ مِنْ بَعدُ، لأنَّ لِكُلٍّ مِنكُم كلاما مِنْ وَحيهِ، فعكَسْتُم كلامَ الإلَهِ الحَيِّ والرّبِّ القديرِ.
لَيْتَ الْمَوْلَى إِلَهَكَ يَسْمَعُ كُلَّ كَلَامِ الْقَائِدِ الَّذِي أَرْسَلَهُ سَيِّدُهُ مَلِكُ أَشُّورَ لِيُهِينَ اللهَ الْحَيَّ. فَيُعَاقِبُهُ الْمَوْلَى إِلَهُكَ عَلَى الْكَلَامِ الَّذِي سَمِعَهُ مِنْهُ. لِذَلِكَ أَرْجُو أَنْ تُصَلِّيَ مِنْ أَجْلِ الْبَقِيَّةِ الْمَوْجُودَةِ مِنَ الشَّعْبِ.‘“
أَسْكَتَ اللهُ كُلَّ الشِّفَاهِ الْمَاكِرَةِ، وَكُلَّ لِسَانٍ مُتَكَبِّرٍ،
مَاذَا يَعْمَلُ اللهُ مَعَكَ، بِمَاذَا يُجَازِيكَ يَا صَاحِبَ اللِّسَانِ الْمَاكِرِ؟
يُنْزِلُونَ بِهِمِ الْقَضَاءَ الْمَكْتُوبَ. وَبِهَذَا يُكْرِمُ اللهُ كُلَّ الَّذِينَ يَتَّقُونَهُ. لِلّٰهِ الْحَمْدُ.
يُوقِعُهُمْ وَيُحَوِّلُ لِسَانَهُمْ ضِدَّهُمْ. كُلُّ مَنْ يَرَاهُمْ يَهُزُّ رَأْسَهُ احْتِقَارًا.
مُنْحَرِفُ الْقَلْبِ لَا يَنْجَحُ، وَمَاكِرُ اللِّسَانِ يَقَعُ فِي الْمَشَاكِلِ.
فَالْآنَ كُفُّوا عَنِ الْاِسْتِهْزَاءِ، لِئَلَّا يَزِيدَ عِقَابُكُمْ، فَإِنِّي سَمِعْتُ الْمَوْلَى الْإِلَهَ الْقَدِيرَ يُعْلِنُ حُكْمَهُ بِالْفَنَاءِ عَلَى كُلِّ الْأَرْضِ.
وَقَعَتِ الْقُدْسُ، سَقَطَتْ يَهُوذَا. يَتَمَرَّدُونَ عَلَى اللهِ بِالْقَوْلِ وَالْفِعْلِ، وَيَسْتَهِينُونَ بِجَلَالِهِ.
أَمَّا الْمَوْلَى فَهُوَ الْإِلَهُ الْحَقُّ. هُوَ الْإِلَهُ الْحَيُّ وَالْمَلِكُ الْأَبَدِيُّ. مِنْ غَضَبِهِ تَرْتَعِشُ الْأَرْضُ، وَالْأُمَمُ لَا تَحْتَمِلُ غَيْظَهُ.
فَعِنْدَمَا يَسْأَلُ الْوَاحِدُ مِنْكُمُ النَّبِيَّ، فَقُولُوا: ’بِمَاذَا أَجَابَكَ اللهُ؟ مَاذَا قَالَ لَكَ؟‘
أَنْبِيَاؤُكِ رَأَوْا لَكِ رُؤًى خَادِعَةً وَمُضِلَّةً. لَمْ يَكْشِفُوا شَرَّكِ لِيَحْفَظُوكِ مِنَ الْأَسْرِ، بَلْ أَعْطَوْكِ وَحْيًا خَادِعًا وَأَضَلُّوكِ.
وَأَقُولُ لَكُمْ إِنَّ كُلَّ كَلِمَةٍ بَطَّالَةٍ يَقُولُهَا النَّاسُ يُحَاسَبُونَ عَنْهَا فِي يَوْمِ الدِّينِ.
فَقَالَ لَهُ: ’أَيُّهَا الْخَادِمُ الشِّرِّيرُ، مِنْ فَمِكَ أَحْكُمُ عَلَيْكَ. أَنْتَ عَارِفٌ أَنِّي رَجُلٌ قَاسٍ، وَأَنِّي أَجْمَعُ الْمَالَ الَّذِي لَمْ أَسْتَثْمِرْهُ وَالْحِصَادَ الَّذِي لَمْ أَزْرَعْهُ!
وَهُمَا يَصِيحَانِ: ”أَيُّهَا النَّاسُ، لِمَاذَا تَعْمَلُونَ هَذَا؟ نَحْنُ مُجَرَّدُ بَشَرٍ مِثْلُكُمْ، وَنَحْنُ نُبَلِّغُكُمُ الْبُشْرَى لِكَيْ تَرْجِعُوا عَنْ هَذِهِ الْأُمُورِ الْفَارِغَةِ إِلَى الْإِلَهِ الْحَيِّ الَّذِي صَنَعَ السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَالْبَحْرَ وَكُلَّ مَا فِيهَا.
لِأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ يَحْمِلُ حِمْلَ نَفْسِهِ.
فَهَلْ يُوجَدُ مَخْلُوقٌ سَمِعَ صَوْتَ اللهِ الْحَيِّ يَتَكَلَّمُ مِنْ وَسَطِ النَّارِ مِثْلَنَا، وَبَقِيَ عَلَى قَيْدِ الْحَيَاةِ؟
فَهُمْ يُخْبِرُونَ كَيْفَ أَنَّكُمْ رَحَّبْتُمْ بِنَا وَاهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللهِ، وَتَرَكْتُمُ الْأَصْنَامَ لِتَعْبُدُوا اللهَ الْحَيَّ الْحَقَّ،
وَهَذَا هُوَ مَا يَكْتُبُهُ فِي كُلِّ رَسَائِلِهِ، عِنْدَمَا يَتَحَدَّثُ عَنْ هَذِهِ الْأُمُورِ. وَتُوجَدُ بَعْضُ الْأَشْيَاءِ فِي رَسَائِلِهِ صَعْبَةٌ عَلَى الْفَهْمِ، يُفَسِّرُهَا الْجُهَلَاءُ وَالضُّعَفَاءُ تَفْسِيرًا خَاطِئًا، كَمَا يَفْعَلُونَ بِبَاقِي الْكِتَابِ. وَبِذَلِكَ يَجْلِبُونَ الْهَلَاكَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ.
فَسَأَلَ دَاوُدُ الرِّجَالَ الْوَاقِفِينَ بِالْقُرْبِ مِنْهُ: ”مَاذَا يُفْعَلُ لِلرَّجُلِ الَّذِي يَقْتُلُ هَذَا الْفِلِسْطِيَّ وَيُزِيلُ الْعَارَ عَنْ إِسْرَائِيلَ؟ فَمَنْ هُوَ هَذَا الْفِلِسْطِيُّ الْوَثَنِيُّ، حَتَّى يَتَحَدَّى صُفُوفَ جَيْشِ اللهِ الْحَيِّ.“
أَنَا يَا سَيِّدِي قَتَلْتُ أُسُودًا وَدِبَبَةً، وَهَذَا الْفِلِسْطِيُّ الْوَثَنِيُّ سَيَكُونُ كَوَاحِدٍ مِنْهَا، لِأَنَّهُ تَحَدَّى صُفُوفَ جَيْشِ اللهِ الْحَيِّ.