وَدَافَعَ عَنْ حَقِّ الْمِسْكِينِ وَالْفَقِيرِ فَنَجَحَ.“ فَالْمَوْلَى يَقُولُ: ”هَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ كَانَ يَعْرِفُنِي.
قَضَى قَضَاءَ ٱلْفَقِيرِ وَٱلْمِسْكِينِ، حِينَئِذٍ كَانَ خَيْرٌ. أَلَيْسَ ذَلِكَ مَعْرِفَتِي، يَقُولُ ٱلرَّبُّ؟
قَضَى قَضاءَ الفَقيرِ والمِسكينِ، حينَئذٍ كانَ خَيرٌ. أليس ذلكَ مَعرِفَتي، يقولُ الرَّبُّ؟
قَدْ قَضَى بِالْعَدْلِ لِلْبَائِسِ وَالْمِسْكِينِ فَأَحْرَزَ خَيْراً. أَلَيْسَتْ هَذِهِ هِيَ مَعْرِفَتِي؟» يَقُولُ الرَّبُّ
وأجرى الحَقَّ والعَدلَ وقضى لِلبائِسِ والمسكينِ، فكانَ في خَيرٍ؟ ألاَ يَدُلُّ ذلِكَ على أنَّهُ كانَ يَعرِفُني؟
وَأَنْتَ يَا ابْنِي سُلَيْمَانُ، اِعْرِفْ إِلَهَ أَبِيكَ، وَاعْبُدْهُ بِقَلْبٍ مُخْلِصٍ وَنَفْسٍ رَاغِبَةٍ، لِأَنَّ اللهَ يَفْحَصُ كُلَّ الْقُلُوبِ، وَيَفْهَمُ كُلَّ خَاطِرٍ وَكُلَّ فِكْرٍ. فَإِنْ طَلَبْتَهُ تَجِدْهُ، وَإِنْ تَرَكْتَهُ يَرْفُضْكَ إِلَى الْأَبَدِ.
لِأَنَّهُ يُدَافِعُ عَنِ الْفَقِيرِ، لِيُنْقِذَهُ مِنَ الَّذِينَ يَحْكُمُونَ عَلَيْهِ.
أَدِمْ رَحْمَتَكَ لِمَنْ يَعْرِفُونَكَ، وَصَلَاحَكَ لِمَنْ قُلُوبُهُمْ نَقِيَّةٌ.
يَتَّكِلُ عَلَيْكَ الَّذِينَ يَعْرِفُونَ اسْمَكَ، لِأَنَّكَ يَا رَبُّ لَا تَتَخَلَّى عَنْ طَالِبِيكَ أَبَدًا.
تَكَلَّمْ وَاحْكُمْ بِالْعَدْلِ، وَأَنْصِفِ الْمِسْكِينَ وَالْفَقِيرَ.“
تَعَلَّمُوا فِعْلَ الْخَيْرِ، اُطْلُبُوا الْعَدْلَ. أَنْصِفُوا الْمَظْلُومَ. دَافِعُوا عَنْ حَقِّ الْيَتِيمِ. حَامُوا عَنِ الْأَرْمَلَةِ.“
سَمِنُوا وَتَنَعَّمُوا، شَرُّهُمْ زَادَ عَنِ الْحَدِّ، لَا يُدَافِعُونَ عَنِ الْيَتِيمِ فِي دَعْوَاهُ لِتَنْجَحَ، وَلَا يُحَامُونَ عَنْ حَقِّ الْمَسَاكِينِ.‘
وَأُشَتِّتُهُمْ فِي أُمَمٍ لَا يَعْرِفُونَهَا وَلَا عَرَفَهَا آبَاؤُهُمْ، وَأُطَارِدُهُمْ بِالسَّيْفِ حَتَّى أُفْنِيَهُمْ.“
بَلْ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَفْتَخِرَ، فَلْيَفْتَخِرْ بِأَنَّهُ يَفْهَمُ وَيَعْرِفُنِي، وَبِأَنِّي أَنَا اللهُ رَحِيمٌ وَعَادِلٌ وَأَعْمَلُ الصَّلَاحَ فِي الْأَرْضِ. فَهَذَا الْاِفْتِخَارُ يُفَرِّحُنِي“ يَقُولُ اللهُ.
”مِثْلُ قَوْسٍ لِسَانُهُمْ مُسْتَعِدٌّ لِإِطْلَاقِ الْكِذْبِ. لَا يَنْصُرُونَ الْحَقَّ فِي الْبِلَادِ، وَيَنْحَدِرُونَ مِنْ شَرٍّ إِلَى شَرٍّ، وَلَا يَعْرِفُونِي.“ هَذَا كَلَامُ اللهِ.
لَكِنَّ اللهَ أَخْبَرَكَ أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا هُوَ صَالِحٌ. فَهُوَ يَطْلُبُ مِنْكَ أَنْ تَعْمَلَ الْعَدْلَ وَتُحِبَّ الرَّحْمَةَ وَتَسِيرَ بِتَوَاضُعٍ مَعَ إِلَهِكَ.
وَهُمْ يَعْمَلُونَ ذَلِكَ، لِأَنَّهُمْ لَا يَعْرِفُونَ أَبِي وَلَا يَعْرِفُونِي.
وَحَيَاةُ الْخُلُودِ هِيَ أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الْإِلَهَ الْحَقَّ وَحْدَكَ، وَيَعْرِفُوا عِيسَى الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ.
”أَنَا أَظْهَرْتُ اسْمَكَ لِلَّذِينَ أَعْطَيْتَهُمْ لِي مِنْ بَيْنِ أَهْلِ الْعَالَمِ. كَانُوا لَكَ فَأَعْطَيْتَهُمْ لِي. وَهُمْ عَمِلُوا بِكَلَامِكَ،
قَالُوا لَهُ: ”أَيْنَ أَبُوكَ؟“ أَجَابَ عِيسَى: ”أَنْتُمْ لَا تَعْرِفُونِي وَلَا تَعْرِفُونَ أَبِي. لَوْ عَرَفْتُمُونِي لَعَرَفْتُمْ أَبِي أَيْضًا.“
يَقُولُونَ إِنَّهُمْ يَعْرِفُونَ اللهَ، لَكِنَّهُمْ بِأَعْمَالِهِمْ يَكْفُرُونَ بِهِ. فَهُمْ مَكْرُوهُونَ، وَغَيْرُ مُطِيعِينَ، وَغَيْرُ نَافِعِينَ فِي أَيِّ عَمَلٍ صَالِحٍ.
لَا قُدُّوسَ كَرَبِّنَا، وَلَا نَاصِرَ كَإِلَهِنَا. اللّٰهُمَّ لَا شَرِيكَ لَكَ.