لَكِنَّ شَعْبِي نَسِيَنِي. أَحْرَقُوا الْبَخُورَ لِأَصْنَامٍ تَافِهَةٍ جَعَلَتْهُمْ يَعْثُرُونَ فِي طُرُقِهِمِ الْقَدِيمَةِ الْمَعْرُوفَةِ، وَسَارُوا فِي مَمَرَّاتٍ وَطُرُقٍ غَيْرِ مُمَهَّدَةٍ.
لِأَنَّ شَعْبِي قَدْ نَسِيَني! بَخَّرُوا لِلْبَاطِلِ، وَقَدْ أَعْثَرُوهُمْ فِي طُرُقِهِمْ، فِي ٱلسُّبُلِ ٱلْقَدِيمَةِ لِيَسْلُكُوا فِي شُعَبٍ، فِي طَرِيقٍ غَيْرِ مُسَهَّلٍ،
لأنَّ شَعبي قد نَسيَني! بَخَّروا للباطِلِ، وقَدْ أعثَروهُم في طُرُقِهِمْ، في السُّبُلِ القَديمَةِ ليَسلُكوا في شُعَبٍ، في طَريقٍ غَيرِ مُسَهَّلٍ،
لَكِنَّ شَعْبِي قَدْ نَسِيَنِي وَأَحْرَقَ بَخُوراً لأَوْثَانٍ بَاطِلَةٍ، جَعَلَتْهُ يَتَعَثَّرُ فِي طُرُقِهِ، فِي السُّبُلِ الْقَدِيمَةِ، فَسَلَكَ فِي مَمَرَّاتٍ وَطُرُقٍ غَيْرِ مُعَبَّدَةٍ.
لكِنَّ شَعبـي نَسَوني وبَخَّروا للأصنامِ الباطِلةِ. عثَروا في طُرُقِهِمِ القَويمةِ القديمةِ وسَلَكوا في طَريقٍ غَيرِ مُمَهَّدٍ،
رَفَضُوا أَنْ يَسْمَعُوا، وَلَمْ يَذْكُرُوا عَجَائِبَكَ الَّتِي صَنَعْتَهَا لَهُمْ، بَلْ عَانَدُوا وَتَمَرَّدُوا وَاخْتَارُوا لَهُمْ قَائِدًا لِيَرْجِعُوا إِلَى الْعُبُودِيَّةِ الَّتِي كَانُوا فِيهَا. لَكِنَّكَ إِلَهٌ غَفُورٌ وَحَنُونٌ وَرَحِيمٌ وَحَلِيمٌ، أَنْتَ مُحِبٌّ جِدًّا فَلَمْ تَتْرُكْهُمْ.
أَوْلَادٌ يَظْلِمُونَ شَعْبِي، وَنِسَاءٌ تَحْكُمُ عَلَيْهِ! يَا شَعْبِي إِنَّ مُرْشِدِيكَ يُضِلُّونَكَ، وَيَقُودُونَكَ إِلَى طَرِيقٍ مُنْحَرِفٍ.
كُلُّهُمْ مُزَيَّفُونَ! أَعْمَالُهُمْ لَا شَيْءَ! وَتَمَاثِيلُهُمْ رِيحٌ وَفَرَاغٌ!
وَيَقُولُ اللهُ: ”أَعِدُّوا، أَعِدُّوا وَمَهِّدُوا الطَّرِيقَ، أَزِيلُوا الْعَقَبَاتِ مِنْ طَرِيقِ شَعْبِي.“
اُعْبُرُوا الْأَبْوَابَ، اُعْبُرُوهَا وَمَهِّدُوا طَرِيقَ الشَّعْبِ. أَعِدُّوا السَّبِيلَ، أَعِدُّوهُ وَنَقُّوهُ مِنَ الْحِجَارَةِ. اِرْفَعُوا رَايَةً لِلْأُمَمِ.
عَنْ ذُنُوبِهِمْ وَأَيْضًا عَنْ ذُنُوبِ آبَائِهِمْ“ قَالَ اللهُ. ”لِأَنَّهُمْ أَحْرَقُوا بَخُورًا عَلَى الْجِبَالِ، وَأَهَانُونِي عَلَى التِّلَالِ، فَأُعْطِيهِمْ فِي حِضْنِهِمْ مِكْيَالًا مَلْآنًا مُقَابِلَ أَعْمَالِهِمِ الْقَدِيمَةِ.“
الَّذِينَ يُرْشِدُونَ هَذَا الشَّعْبَ يُضِلُّونَهُ، وَالَّذِينَ يَتْبَعُونَهُمْ يَضِيعُونَ.
وَأُصْدِرُ حُكْمِي عَلَى شَعْبِي بِسَبَبِ كُلِّ شَرِّهِمْ، لِأَنَّهُمْ تَرَكُونِي وَأَحْرَقُوا الْبَخُورَ لِآلِهَةٍ أُخْرَى وَعَبَدُوا مَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ.
لَا تَنْفَعُ، بَلْ هِيَ أَشْيَاءُ مُضْحِكَةٌ، وَفِي وَقْتِ الْعِقَابِ تَبِيدُ.
فَيَذْهَبُ شَعْبُ يَهُوذَا وَسُكَّانُ الْقُدْسِ إِلَى الْآلِهَةِ الَّتِي يَحْرِقُونَ لَهَا الْبَخُورَ، وَيَصْرُخُونَ إِلَيْهَا، فَلَا تُنْقِذُهُمْ فِي وَقْتِ الْمُصِيبَةِ.
يَا شَعْبَ يَهُوذَا، عَلَى عَدَدِ مُدُنِكُمْ صَارَتْ آلِهَتُكُمْ، وَعَلَى عَدَدِ شَوَارِعِ الْقُدْسِ أَقَمْتُمْ مَنَصَّاتٍ لِتَحْرِقُوا الْبَخُورَ لِلْإِلَهِ الْحَقِيرِ بَعْلَ.‘
الْمَوْلَى الْقَدِيرُ الَّذِي غَرَسَكِ، حَكَمَ عَلَيْكِ بِالْعِقَابِ، بِسَبَبِ الشَّرِّ الَّذِي ارْتَكَبَهُ بَيْتُ إِسْرَائِيلَ وَبَيْتُ يَهُوذَا. فَهُمْ غَاظُونِي بِأَنْ أَحْرَقُوا الْبَخُورَ لِبَعْلَ.
وَيَقُولُ اللهُ: ”هَذَا حَظُّكِ وَنَصِيبُكِ مِنْ عِنْدِي، لِأَنَّكِ نَسِيتِنِي وَاتَّكَلْتِ عَلَى آلِهَةٍ مُزَيَّفَةٍ.
يَا رَبُّ، أَنْتَ قُوَّتِي وَحِصْنِي وَمَلْجَأِي فِي وَقْتِ الضِّيقِ. تَأْتِي إِلَيْكَ الْأُمَمُ مِنْ آخِرِ الْأَرْضِ وَتَقُولُ: ”وَرِثَ آبَاؤُنَا عِبَادَةَ الْآلِهَةِ الْمُزَيَّفَةِ وَالْأَصْنَامِ التَّافِهَةِ الَّتِي لَا تَنْفَعُ.
يَا رَجَاءَ شَعْبِكَ، كُلُّ مَنْ يَتْرُكُونَكَ يَخْجَلُونَ، مَنْ يَبْتَعِدُونَ عَنْكَ تُكْتَبُ أَسْمَاؤُهُمْ فِي التُّرَابِ، لِأَنَّهُمْ تَرَكُوا اللهَ يَنْبُوعَ الْمَاءِ الْحَيِّ.
هَلْ يَخْتَفِي الثَّلْجُ مِنْ جَبَلِ لُبْنَانَ؟ وَهَلْ مِيَاهُهُ الْجَارِيَةُ الْبَارِدَةُ تَجِفُّ؟ لَا!
وَبَنَوْا مَعَابِدَ لِبَعْلَ، لِيَحْرِقُوا بَنِيهِمْ بِالنَّارِ قُرْبَانًا لِبَعْلَ، وَهُوَ مَا لَمْ أَطْلُبْهُ وَلَمْ أَذْكُرْهُ وَلَمْ يَخْطُرْ عَلَى بَالِي أَبَدًا.
لِأَنَّ شَعْبِيَ ارْتَكَبَ شَرَّيْنِ، تَرَكُونِي أَنَا يَنْبُوعَ الْمَاءِ الْحَيِّ، وَحَفَرُوا لِنَفْسِهِمْ خَزَّانَ مَاءٍ، خَزَّانَ مَاءٍ مَشْرُوخًا لَا يَحْتَفِظُ بِالْمَاءِ.
شَرُّكِ يَجْلِبُ عَلَيْكِ الْعِقَابَ، وَضَلَالُكِ يَجْلِبُ عَلَيْكِ التَّأْدِيبَ. فَكِّرِي فِي هَذَا وَافْهَمِي أَنَّ هَذَا شَرٌّ فَظِيعٌ أَنْ تَتْرُكِي الْمَوْلَى إِلَهَكِ وَلَا تَخَافِي مِنِّي.“ هَذَا كَلَامُ الْمَوْلَى الْإِلَهِ الْقَدِيرِ.
هَلْ تَنْسَى الْبِنْتُ زِينَتَهَا، أَوِ الْعَرُوسَةُ حِلْيَتَهَا؟ أَمَّا شَعْبِي فَقَدْ نَسِيَنِي أَيَّامًا لَا تُعَدُّ!
صَوْتٌ سُمِعَ عَلَى الْهِضَابِ! بَنُو إِسْرَائِيلَ يَبْكُونَ وَيَتَضَرَّعُونَ، لِأَنَّهُمُ انْحَرَفُوا عَنْ طَرِيقِهِمْ، وَنَسُوا الْمَوْلَى إِلَهَهُمْ.
فَالْمَوْلَى الْقَدِيرُ رَبُّ بَنِي إِسْرَائِيلَ يَقُولُ: ’أَنْتُمْ وَنِسَاؤُكُمْ تَعَهَّدْتُمْ وَنَفَّذْتُمْ. فَأَنْتُمْ قُلْتُمْ: ”لَا بُدَّ أَنْ نَعْمَلَ مَا تَعَهَّدْنَا بِهِ، فَنَحْرِقَ الْبَخُورَ لِمَلِكَةِ السَّمَاءِ وَنَسْكُبَ لَهَا قُرْبَانَ شَرَابٍ.“ إِذَنِ اعْمَلُوا مَا تَعَهَّدْتُمْ بِهِ، تَمِّمُوا نُذُورَكُمْ!‘
وَقَالَ اللهُ: ”قِفُوا عِنْدَ مُفْتَرَقِ الطُّرُقِ وَانْظُرُوا. اِسْأَلُوا عَنِ الطَّرِيقِ الْقَدِيمَةِ، عَنِ الطَّرِيقِ الصَّالِحَةِ، وَسِيرُوا فِيهَا فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ. لَكِنَّكُمْ قُلْتُمْ: ’لَا نَسِيرُ فِيهَا.‘
”’أَنْتُمْ تَسْرِقُونَ وَتَقْتُلُونَ وَتَزْنُونَ وَتَحْلِفُونَ بِالْكِذْبِ، وَتَحْرِقُونَ الْبَخُورَ لِلْبَعْلِ، وَتَتْبَعُونَ آلِهَةً أُخْرَى لَمْ تَعْرِفُوهَا،
وَلِكَيْ تَذُوبَ الْقُلُوبُ وَيَكْثُرَ الْقَتْلَى، أَنَا وَضَعْتُ السَّيْفَ عَلَى كُلِّ أَبْوَابِهِمْ لِيَذْبَحَ، إِنَّهُ يَلْمَعُ كَالْبَرْقِ، إِنَّهُ جَاهِزٌ لِيَذْبَحَ.
كَمَا قَالَ الْمَوْلَى الْإِلَهُ: لَنْ أُسْمِعَكُمْ تَحْقِيرَ الشُّعُوبِ فِيمَا بَعْدُ، وَلَنْ تُعَانُوا مِنْ إِهَانَةِ الْأُمَمِ فِيمَا بَعْدُ، وَلَنْ تُسَبِّبُوا سُقُوطَ أُمَّتِكُمْ فِيمَا بَعْدُ. هَذَا كَلَامُ الْمَوْلَى الْإِلَهِ.‘“
لَكِنْ كُلَّمَا دَعَوْتُهُمِ ابْتَعَدُوا عَنِّي. فَقَدَّمُوا ضَحَايَا لِلْبَعْلِ، وَأَحْرَقُوا بَخُورًا لِلْأَصْنَامِ.
وَأُعَاقِبُهَا عَلَى الْأَيَّامِ الَّتِي كَانَتْ تَحْرِقُ فِيهَا البَخُورَ لِلْبَعْلِ، وَتَتَزَيَّنُ بِخَوَاتِمِهَا وَحِلْيَتِهَا، وَتَتْبَعُ عُشَّاقَهَا وَتَنْسَانِي. هَذَا كَلَامُ اللهِ.
”لِذَلِكَ أَسُدُّ طَرِيقَهَا بِالشَّوْكِ، وَأَبْنِي حَائِطًا حَوْلَهُ فَلَا تَجِدُ سَبِيلًا.
أَمَّا أَنْتُمْ فَقَدِ انْحَرَفْتُمْ عَنِ الطَّرِيقِ، وَجَعَلْتُمُ الْكَثِيرِينَ يَعْثُرُونَ بِتَعْلِيمِكُمْ، وَنَقَضْتُمْ عَهْدِي مَعَ بَنِي لَاوِي.“ هَذَا كَلَامُ اللهِ الْقَدِيرِ.
فَلَا يُفْرَضُ عَلَيْهِ أَنْ يُكْرِمَ أَبَاهُ.‘ فَأَنْتُمْ نَقَضْتُمْ كَلَامَ اللهِ مِنْ أَجْلِ تَقَالِيدِكُمْ.
مِنَ الْأَفْضَلِ أَنْ تَمْتَنِعَ عَنْ أَكْلِ اللَّحْمِ، وَعَنْ شُرْبِ النَّبِيذِ، وَعَنْ أَيِّ شَيْءٍ آخَرَ يَجْعَلُ أَخَاكَ يَعْثُرُ.
أَثَارُوا غِيرَتِي بِمَنْ هُمْ لَيْسُوا آلِهَةً، وَغَاظُونِي بِأَصْنَامِهِمِ التَّافِهَةِ، وَأَنَا أَجْعَلُهُمْ يَغَارُونَ بِمَنْ هَمْ لَيْسُوا شَعْبًا، وَبِأُمَّةٍ غَبِيَّةٍ أَغِيظُهُمْ.