أَمَّا الشَّرِيفُ فَيُفَكِّرُ فِي أُمُورٍ شَرِيفَةٍ، وَعَلَيْهَا يَسْتَنِدُ.
وَأَمَّا ٱلْكَرِيمُ فَبِالْكَرَائِمِ يَتَآمَرُ، وَهُوَ بِٱلْكَرَائِمِ يَقُومُ.
وأمّا الكَريمُ فبالكَرائمِ يتآمَرُ، وهو بالكَرائمِ يَقومُ.
أَمَّا الْكَرِيمُ فَبِالْمَآثِرِ يَفْتَكِرُ وَبِالْمَكَارِمِ يَشْتَهِرُ.
أمَّا الكريمُ فبالمَكارِمِ يُفكِّرُ، وعلى المكارِمِ تقومُ سيرَتُهُ.
فَنَحْنُ لَا بُدَّ أَنْ نَمُوتَ. حَيَاتُنَا هِيَ كَالْمَاءِ الَّذِي يُسْكَبُ عَلَى الْأَرْضِ فَلَا يُمْكِنُ جَمْعُهُ. لِهَذَا يُحَاوِلُ اللهُ أَنْ يَرُدَّنَا إِلَيْهِ حِينَ نَكُونُ مَنْفِيِّينَ عَنْهُ. فَهُوَ لَا يَقْضِي عَلَى حَيَاةِ مَنْ يُحِبُّهُمْ.
وَزَّعَ بِسَخَاءٍ، أَعْطَى الْفُقَرَاءَ، صَلَاحُهُ يَدُومُ إِلَى الْأَبَدِ، يَزِيدُ رِفْعَةً وَكَرَامَةً.
فَقَامَ بُطْرُسُ وَذَهَبَ مَعَهُمَا. وَلَمَّا وَصَلَ أَخَذُوهُ إِلَى الْغُرْفَةِ، فَتَجَمَّعَتْ حَوْلَهُ كُلُّ الْأَرَامِلِ بَاكِيَاتٍ يُرِينَهُ الْقُمْصَانَ وَالثِّيَابَ الَّتِي كَانَتْ غَزَالَةُ تَعْمَلُهَا وَهِيَ عَلَى قَيْدِ الْحَيَاةِ.
فَإِنَّهُمْ كَانُوا فِي مِحْنَةٍ صَعْبَةٍ وَضِيقٍ، وَمَعَ أَنَّهُمْ فُقَرَاءُ جِدًّا، لَكِنْ قَادَهُمْ فَرَحُهُمُ الشَّدِيدُ لِيُعْطُوا بِكَرَمٍ عَظِيمٍ.