يَا رَبُّ، رَفَضْتَ شَعْبَكَ بَيْتَ يَعْقُوبَ. اِمْتَلَأَتْ بِلَادُهُمْ مِنَ الَّذِينَ يُمَارِسُونَ الْعِلْمَ بِالْغَيْبِ، كَالشَّرْقِ وَكَفِلِسْطَةَ. تَعَاهَدُوا مَعَ الْغُرَبَاءِ.
فَإِنَّكَ رَفَضْتَ شَعْبَكَ بَيْتَ يَعْقُوبَ لِأَنَّهُمُ ٱمْتَلَأُوا مِنَ ٱلْمَشْرِقِ، وَهُمْ عَائِفُونَ كَٱلْفِلِسْطِينِيِّينَ، وَيُصَافِحُونَ أَوْلَادَ ٱلْأَجَانِبِ.
فإنَّكَ رَفَضتَ شَعبَكَ بَيتَ يعقوبَ لأنَّهُمُ امتَلأوا مِنَ المَشرِقِ، وهُم عائفونَ كالفِلِسطينيّينَ، ويُصافِحونَ أولادَ الأجانِبِ.
فَأَنْتَ يَا رَبُّ قَدْ نَبَذْتَ شَعْبَكَ، بَيْتَ يَعْقُوبَ، فَكَثُرَ بَيْنَهُمُ الْعَرَّافُونَ مِنْ أَبْنَاءِ الْمَشْرِقِ وَالْمُتَنَبِّئُونَ، كَالْفِلِسْطِينِيِّينَ، وَتَعَاهَدُوا مَعَ الْغُرَبَاءِ.
أهمَلْتَ شعبَكَ بَيتَ يَعقوبَ، فامتَلأت بالمُشَعوِذينَ أرضُهُم، مِنَ المَشرِقِ ومِنْ فِلسطيَّةَ. عقَدوا الصَّفَقاتِ معَ الغُرباءِ،
وَسَقَطَ أَخَزْيَا مِنْ شُبَّاكِ غُرْفَتِهِ الَّتِي فِي الطَّابِقِ الْأَعْلَى فِي السَّامِرَةِ وَأُصِيبَ إِصَابَةً خَطِيرَةً. فَأَرْسَلَ رُسُلًا وَقَالَ لَهُمْ: ”اِذْهَبُوا إِلَى بَعْلَ زَبُوبَ إِلَهِ عَقْرُونَ، وَاسْأَلُوهُ إِنْ كُنْتُ سَأُشْفَى مِنْ هَذِهِ الْإِصَابَةِ.“
فَرَفَضَ اللهُ كُلَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَذَلَّهُمْ وَأَوْقَعَهُمْ فِي يَدِ النَّاهِبِينَ، وَطَرَدَهُمْ مِنْ مَحْضَرِهِ.
فَمَاتَ شَاوُلُ لِأَنَّهُ خَانَ اللهَ وَلَمْ يَعْمَلْ بِكَلَامِهِ، وَأَيْضًا لِأَنَّهُ ذَهَبَ إِلَى الْمَرْأَةِ الَّتِي تَتَعَامَلُ مَعَ الْجِنِّ وَاسْتَشَارَهَا،
فَخَرَجَ لِيُقَابِلَ آسَا وَقَالَ لَهُ: ”اِسْمَعُونِي يَا آسَا وَكُلَّ يَهُوذَا وَبِنْيَمِينَ. اللهُ مَعَكُمْ مَا دُمْتُمْ مَعَهُ. وَإِنْ طَلَبْتُمُوهُ تَجِدُوهُ، وَإِنْ تَرَكْتُمُوهُ يَتْرُكْكُمْ.
فَحَلَّ رُوحُ اللهِ عَلَى زَكَرِيَّا ابْنِ الْحَبْرِ يُويَادَاعَ، فَوَقَفَ أَمَامَ الشَّعْبِ وَقَالَ لَهُمْ: ”قَالَ اللهُ: ’لِمَاذَا تُخَالِفُونَ وَصَايَايَ؟ أَنْتُمْ لَنْ تَنْجَحُوا. لَقَدْ تَرَكْتُمُ اللهَ لِذَلِكَ تَرَكَكُمُ اللهُ.‘“
وَفِي تِلْكَ الْأَيَّامِ أَيْضًا، رَأَيْتُ رِجَالَ يَهُوذَا الَّذِينَ تَزَوَّجُوا نِسَاءً مِنْ أَشْدُودَ وَعَمُّونَ وَمُوآبَ.
بَلِ اخْتَلَطُوا بِالْأُمَمِ، وَتَعَلَّمُوا أَعْمَالَهُمْ،
لَا تَدَعْ سَاحِرَةً تَعِيشُ.
ثُمَّ تَأْخُذُونَ مِنْ بَنَاتِهِمْ لِبَنِيكُمْ، وَتَفْجُرُ بَنَاتُهُمْ وَيَعْبُدْنَ آلِهَتَهُنَّ وَيَجْعَلْنَ بَنِيكُمْ يَعْمَلُونَ نَفْسَ الشَّيْءِ.
يَا ابْنِي إِنْ ضَمِنْتَ شَخْصًا، إِنْ أَصْبَحْتَ مَسْؤولًا عَنْ قَرْضٍ عَلَى وَاحِدٍ غَرِيبٍ،
لَا تَفْرَحِي يَا فِلِسْطَةُ بِأَنَّ الْمَلِكَ الَّذِي هَزَمَكِ مَاتَ، فَمِنْ تِلْكَ الْحَيَّةِ يَخْرُجُ ثُعْبَانٌ أَخْطَرُ؛ ثُعْبَانٌ سَامٌّ سَرِيعٌ.
الْبَعْضُ يَقُولُ: ”اِسْتَشِيرُوا مَنْ يَتَعَامَلُونَ مَعَ الْجِنِّ وَمَنْ يُحَضِّرُونَ الْأَرْوَاحَ الَّذِينَ يَهْمِسُونَ وَيُتَمْتِمُونَ.“ فَقُلْ لَهُمْ: ”اِسْأَلْ إِلَهَكَ أَيُّهَا الشَّعْبُ. لَا تَسْتَشِيرُوا الْمَوْتَى لِأَجْلِ الْأَحْيَاءِ!“
إِنَّهُ يَقُولُ: ”لَا تَعْمَلُوا كَالْأُمَمِ الْأُخْرَى، وَلَا تَخَافُوا مِنَ الْآيَاتِ الَّتِي تَحْدُثُ فِي السَّمَاءِ، كَمَا تَخَافُ مِنْهَا تِلْكَ الْأُمَمُ،
”تَرَكْتُ بَيْتِي، رَفَضْتُ شَعْبِي، أَوْقَعْتُ الْأُمَّةَ الَّتِي أَحْبَبْتُهَا فِي يَدِ أَعْدَائِهَا.
لِمَاذَا تَنْسَانَا دَائِمًا، وَتَتْرُكُنَا كُلَّ الْوَقْتِ؟
لَا تَسْتَشِيرُوا مَنْ يَتَعَامَلُونَ مَعَ الْجِنِّ، وَلَا تَسْأَلُوا مَنْ يُحَضِّرُونَ الْأَرْوَاحَ، لِئَلَّا تَتَنَجَّسُوا بِهِمْ. أَنَا الْمَوْلَى إِلَهُكُمْ.
وَالشَّخْصُ الَّذِي يَسْتَشِيرُ مَنْ يَتَعَامَلُونَ مَعَ الْجِنِّ، وَمَنْ يُحَضِّرُونَ الْأَرْوَاحَ، وَيَتْبَعُهُمْ فِي فُجُورِهِمْ، أَكُونُ ضِدَّهُ وَأُبِيدُهُ مِنْ شَعْبِهِ.
وَأُخْرِبُ مُدُنَكُمْ، وَأَهْدِمُ كُلَّ حُصُونِكُمْ،
وَأَقْضِي عَلَى السِّحْرِ مِنْ عِنْدِكُمْ، وَلَا يَبْقَى مَنْ يَعْمَلُ تَعْوِيذَةً،
فِي يَوْمِ تَقْدِيمِ ضَحِيَّةِ الْمَوْلَى، أُعَاقِبُ الْقَادَةَ وَأَوْلَادَ الْمَلِكِ وَكُلَّ الَّذِينَ يَتْبَعُونَ عَادَاتِ الْأَجَانِبِ، وَيَلْبَسُونَ مِثْلَ ثِيَابِهِمْ،
فَنَطَقَ بِرِسَالَتِهِ وَقَالَ: ”مِنْ آرَامَ أَحْضَرَنِي بَالَاقُ مَلِكُ مُوآبَ، مِنَ الْجِبَالِ الشَّرْقِيَّةِ. وَقَالَ لِي: ’تَعَالَ الْعَنْ لِي يَعْقُوبَ، تَعَالَ اشْتِمْ إِسْرَائِيلَ.‘
صَحِيحٌ. هُمْ قُطِعُوا لِأَنَّهُمْ لَمْ يُؤْمِنُوا، وَأَنْتَ تَبْقَى لِأَنَّكَ تُؤْمِنُ. فَاحْذَرْ مِنَ الْغُرُورِ، وَانْتَبِهْ لِنَفْسِكَ.
فَدَعَا الْفِلِسْطِيُّونَ الْكَهَنَةَ وَالَّذِينَ يُمَارِسُونَ الْعِلْمَ بِالْغَيْبِ وَسَأَلُوهُمْ: ”مَاذَا نَعْمَلُ بِصُنْدُوقِ عَهْدِ الْمَوْلَى؟ قُولُوا لَنَا كَيْفَ نُرْسِلُهُ إِلَى مَكَانِهِ.“