لَكِنَّ اللهَ رَحْمَتُهُ عَلَيْنَا وَاسِعَةٌ، وَمَحَبَّتُهُ لَنَا عَظِيمَةٌ!
ٱللهُ ٱلَّذِي هُوَ غَنِيٌّ فِي ٱلرَّحْمَةِ، مِنْ أَجْلِ مَحَبَّتِهِ ٱلْكَثِيرَةِ ٱلَّتِي أَحَبَّنَا بِهَا،
اللهُ الّذي هو غَنيٌّ في الرَّحمَةِ، مِنْ أجلِ مَحَبَّتِهِ الكَثيرَةِ الّتي أحَبَّنا بها،
أَمَّا اللهُ، وَهُوَ غَنِيٌّ فِي الرَّحْمَةِ، فَبِسَبَبِ مَحَبَّتِهِ الْعَظِيمَةِ الَّتِي أَحَبَّنَا بِها،
ولكنّ اللهَ كانَ بنا رَحيمًا كَريمًا، وكانَ حُبُّهُ لنا عَظيمًا!
رَفَضُوا أَنْ يَسْمَعُوا، وَلَمْ يَذْكُرُوا عَجَائِبَكَ الَّتِي صَنَعْتَهَا لَهُمْ، بَلْ عَانَدُوا وَتَمَرَّدُوا وَاخْتَارُوا لَهُمْ قَائِدًا لِيَرْجِعُوا إِلَى الْعُبُودِيَّةِ الَّتِي كَانُوا فِيهَا. لَكِنَّكَ إِلَهٌ غَفُورٌ وَحَنُونٌ وَرَحِيمٌ وَحَلِيمٌ، أَنْتَ مُحِبٌّ جِدًّا فَلَمْ تَتْرُكْهُمْ.
رَبُّنَا حَنُونٌ وَرَحِيمٌ وَحَلِيمٌ وَكَثِيرُ الْحَنَانِ.
اللّٰهُمَّ ارْحَمْنِي لِأَنَّكَ رَحْمَانُ، اُمْحُ مَعَاصِيَّ لِأَنَّكَ دَائِمًا رَحِيمٌ.
أَمَّا أَنْتَ يَا رَبُّ فَأَنْتَ اللهُ الرَّحْمَانُ الرَّحِيمُ، أَنْتَ حَلِيمٌ وَمُحِبٌّ وَوَفِيٌّ جِدًّا.
أَنْتَ يَا رَبُّ غَفُورٌ وَطَيِّبٌ وَمُحِبٌّ جِدًّا لِكُلِّ الَّذِينَ يَدْعُونَكَ.
فَقَالَ اللهُ: ”أَمُرُّ أَمَامَكَ بِكُلِّ إِحْسَانِي، وَأُعْلِنُ لَكَ اسْمِي وَهُوَ الدَّائِمُ وَأَعْطِفُ عَلَى مَنْ أَعْطِفُ وَأَرْحَمُ مَنْ أَرْحَمُ.“
أَذْكُرُ رَحْمَةَ اللهِ الْوَفِيرَةَ، وَأَعْمَالَهُ الَّتِي يَجِبُ أَنْ نُسَبِّحَهُ عَلَيْهَا، كُلَّ مَا كَافَأَنَا اللهُ بِهِ، وَالْخَيْرَ الْعَظِيمَ الَّذِي صَنَعَهُ مَعَ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ، حَسَبَ رَأْفَتِهِ وَرَحْمَتِهِ الْوَفِيرَةِ.
ظَهَرَ الْمَوْلَى لِي مِنْ بَعِيدٍ وَقَالَ: ”أُحِبُّكِ مَحَبَّةً تَدُومُ إِلَى الْأَبَدِ، لِذَلِكَ سَأَسْتَمِرُّ أَرْحَمُكِ.
وَأَنْتَ يَا رَبَّنَا وَإِلَهَنَا رَحِيمٌ غَفُورٌ، مَعَ أَنَّنَا تَمَرَّدْنَا ضِدَّكَ،
وَدَعَا اللهَ وَقَالَ: ”آهِ يَا رَبُّ، أَلَيْسَ هَذَا هُوَ مَا قُلْتُهُ وَأَنَا مَا زِلْتُ فِي بَلَدِي؟ وَلِهَذَا أَسْرَعْتُ إِلَى الْهَرَبِ إِلَى تَرْشِيشَ! فَأَنَا عَارِفٌ أَنَّكَ إِلَهٌ حَنُونٌ وَرَحِيمٌ وَحَلِيمٌ وَمُحِبٌّ جِدًّا، وَتَرِقُّ فَلَا تُرْسِلُ الْمَصَائِبَ.
إِلَهُنَا رَحْمَانُ رَحِيمٌ، لِذَلِكَ يَزُورُنَا بِإِشْرَاقَةٍ مِنَ الْأَعَالِي.
هَذَا يَعْنِي أَنَّهُ لَا يُوجَدُ فَرْقٌ بَيْنَ الْيَهُودِ وَغَيْرِ الْيَهُودِ، لِأَنَّ الْمَوْلَى هُوَ رَبُّ الْكُلِّ، وَهُوَ غَنِيٌّ يُعْطِي كُلَّ مَنْ يَبْتَهِلُ إِلَيْهِ.
أَمْ أَنَّكَ تَسْتَهِينُ بِلُطْفِهِ الْعَظِيمِ وَصَبْرِهِ وَاحْتِمَالِهِ؟ أَلَا تَعْلَمُ أَنَّ الْقَصْدَ مِنْ لُطْفِ اللهِ هُوَ أَنْ يَقُودَكَ إِلَى التَّوْبَةِ؟
لَكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا، لِأَنَّهُ وَنَحْنُ مَا زِلْنَا مُذْنِبِينَ، مَاتَ الْمَسِيحُ مِنْ أَجْلِنَا.
وَأَرَادَ أَيْضًا أَنْ يُعْلِنَ جَلَالَهُ الْعَظِيمَ لَنَا نَحْنُ الَّذِينَ رَحِمَنَا وَأَعَدَّنَا مِنْ قَبْلُ لِنَتَمَتَّعَ بِجَلَالِهِ.
وَبِوَاسِطَةِ الْمَسِيحِ الَّذِي ضَحَّى بِدَمِهِ، نَحْنُ مَفْدِيُّونَ وَذُنُوبُنَا مَغْفُورَةٌ. هَذِهِ هِيَ نِعْمَةُ اللهِ الْوَفِيرَةُ
وَبِذَلِكَ يُبَيِّنُ إِلَى كُلِّ الْأَزْمَانِ أَنَّ نِعْمَتَهُ وَفِيرَةٌ وَبِلَا حُدُودٍ، فَعَامَلَنَا بِلُطْفٍ بِوَاسِطَةِ الْمَسِيحِ عِيسَى.
فَمَعَ أَنِّي أَقَلُّ مِنْ أَصْغَرِ مُؤْمِنٍ، لَكِنَّ اللهَ أَعْطَانِي هَذِهِ النِّعْمَةَ لِأُبَشِّرَ غَيْرَ الْيَهُودِ بِكُنُوزِ الْمَسِيحِ الَّتِي بِلَا حُدُودٍ،
أَمَّا نَحْنُ، فَإِنَّنَا مَدِينُونَ أَنْ نَشْكُرَ اللهَ دَائِمًا مِنْ أَجْلِكُمْ أَيُّهَا الْإِخْوَةُ لِأَنَّ الْمَسِيحَ يُحِبُّكُمْ، وَقَدِ اخْتَارَكُمْ مِنَ الْبَدْءِ لِتَنْجُوا بِوَاسِطَةِ رُوحِهِ الَّذِي يُقَدِّسُكُمْ وَبِالْإِيمَانِ بِالْحَقِّ.
وَغَمَرَنِي بِنِعْمَتِهِ، وَمَعَهَا الْإِيمَانُ وَالْمَحَبَّةُ، وَذَلِكَ بِوَاسِطَةِ الْمَسِيحِ عِيسَى.
إِنَّ اللهَ أَنْقَذَنَا وَدَعَانَا إِلَى حَيَاةٍ مُقَدَّسَةٍ، لَا بِفَضْلِ أَعْمَالِنَا بَلْ لِأَنَّ هَذِهِ هِيَ مَشِيئَتُهُ وَنِعْمَتُهُ عَلَيْنَا. وَهُوَ مَنَحَنَا هَذِهِ النِّعْمَةَ بِوَاسِطَةِ الْمَسِيحِ عِيسَى مِنْ قَبْلِ بَدْءِ الزَّمَنِ.
تَبَارَكَ وَتَعَالَى اللهُ أَبُو سَيِّدِنَا عِيسَى الْمَسِيحِ، الَّذِي فِي رَحْمَتِهِ الْعَظِيمَةِ، وَبِوَاسِطَةِ قِيَامَةِ عِيسَى الْمَسِيحِ مِنَ الْمَوْتِ، جَعَلَنَا نُولَدُ مِنْ جَدِيدٍ، فَصَارَ لَنَا رَجَاءٌ أَكِيدٌ،