فَهَلْ أَنَا أَقَلُّ شَأْنًا مِنْ هَؤُلَاءِ ”الرُّسُلِ الْعُظَمَاءِ“؟ لَا أَظُنُّ!
لِأَنِّي أَحْسِبُ أَنِّي لَمْ أَنْقُصْ شَيْئًا عَنْ فَائِقِي ٱلرُّسُلِ.
لأنّي أحسِبُ أنّي لم أنقُصْ شَيئًا عن فائقي الرُّسُلِ.
فَإِنِّي أَعْتَبِرُ نَفْسِي غَيْرَ مُتَخَلِّفٍ فِي شَيْءٍ عَنْ أُولئِكَ الرُّسُلِ الْمُتَفَوِّقِينَ.
ولقد زَعَموا أنّهُم حَوارِيّونَ عُظَماءُ، فاعلَموا أنّي لَستُ أقَلَّ مِنهُم شَأنًا،
لَكِنْ مَا أَنَا عَلَيْهِ الْآنَ هُوَ بِفَضْلِ نِعْمَةِ اللهِ عَلَيَّ. فَالنِّعْمَةُ الَّتِي أَعْطَاهَا لِي لَمْ تَكُنْ بِلَا فَائِدَةٍ، بَلْ جَاهَدْتُ أَكْثَرَ مِنْ بَاقِي الرُّسُلِ كُلِّهِمْ. لَكِنْ مَنِ الَّذِي جَاهَدَ حَقِيقَةً؟ هَلْ أَنَا؟ لَا، بَلْ نِعْمَةُ اللهِ الَّتِي فِيَّ.