وإِذا كانَ أَحَدٌ يَرغَبُ في خِبرَةٍ واسِعَة، فهيَ تَعرِفُ الماضي وتَتَكَهَّنُ بِالمُستَقبَل، وتُحسِنُ صَوغَ الحِكَمِ وحَلَّ الأَلْغاز، وتَعلَمُ بِالآياتِ والخَوارِقِ قَبلَ حُدوثِها، وبِتَعاقُبِ الأَوقاتِ والأَزمِنة.
وإذا رَغِبَ أحدٌ في المَعرِفَةِ، فالحِكمَةُ تَعرِفُ القديمَ وتُنبِـئْ بالآتي، وهيَ تفهمُ فُنونَ الكَلامِ وتُفَسِّرُ الغامِضَ مِنْ مَعانيهِ. ومُسَبَّقًا ترَى الدَّلائِلَ والمُعجِزاتِ، وحَوادِثَ الفُصولِ والأزْمِنَةِ.