قَليلٌ كلا شَيءٍ مِنَ الرَّاحة، وإِذا بِه يَجهَدُ في أَحْلامِه كما في بَياضِ النَّهار، ويَضطَرِبُ مِن رُؤيا قَلبِه كالمُنهَزِمِ مِن وَجهِ الحَرْب.
وهكذا ما مِنْ راحَةٍ، فالصُّوَرُ تُرعِبُهُ، وحالُهُ لا تكونُ، أحسَنَ مِمَّا هيَ علَيها في النَّهارِ. فَمِنْ داخِلِه تَنهَضُ الأَحلامُ وَتُخيفُهُ، فيرَى نفْسَهُ هارِبًا مِن جِهَةِ القِتالِ.