لِذٰلك لا نَخْشى إِذا الأَرضُ تَقَلَّبَت، والجِبالُ في جَوفِ البِحارِ تَزَعزَعَت،
تَعِجُّ وَتَجِيشُ مِيَاهُهَا. تَتَزَعْزَعُ ٱلْجِبَالُ بِطُمُوِّهَا. سِلَاهْ.
تعِجُّ وتَجيشُ مياهُها. تتَزَعزَعُ الجِبالُ بطُموِّها. سِلاهْ.
لا نَرْهَبُ إذا مارَتِ الأرْضُ ومادَتِ الْجِبالُ في قاع البِحار،
تَهِيجُ وَتُزْبِدُ مِيَاهُهَا؛ تَتَزَلْزَلُ الْجِبَالُ مِنْ عُنْفِ جَيَشَانِهَا.
وَلَوْ هَاجَتْ وَثَارَتْ مِيَاهُهَا، وَلَوْ تَزَلْزَلَتِ الْجِبَالُ مِنْ عُنْفِ هَيَجَانِهَا.
فقالَ الرَّبّ: «أُخرُجْ وقِفْ على الجَبَلِ أَمامَ الرَّبّ». فإِذا الرَّبُّ عابِرٌ وريحٌ عَظيمةٌ وشَديدةٌ تُصَدِّعُ الجِبالَ وتُحَطِّمُ الصُّخورَ أَمامَ الرَّبّ. ولَم يَكُنِ الرَّبُّ في الرِّيح. وبَعدَ الرِّيحِ زِلْزالٌ، ولم يَكُنِ الرَّبُّ في الزِّلْزال.
وقُلتُ: إِلى هُنا تأتي ولا تَتَعَدَّى وهُنا يَقِفُ طُغْيانُ أَمواجِكَ؟
أَدعو الرَّبَّ سُبْحانَه، فأَنْجو مِن أَعْدائي.
فالآنَ يا سُكَّانَ أُورَشَليم ويا رِجالَ يَهوذا، أُحكُموا بَيني وبَينَ كَرْمي.
وإِنِ ٱبتَعَدَتِ الجِبالُ وتَزَعزَعَتِ التِّلال، فإِنَّ رَأفَتي لن تَبتَعِدَ عنكِ، وعَهدَ سَلامي لن يَتَزَعزَع، قالَ الرَّبُّ راحِمُكِ.
نَظَرتُ إِلى الجِبالِ فإِذا هي تَرتَجِف، وجَميعُ التِّلالِ تَتَزَعزَع.
أَلا تَخشَونَني، يَقولُ الرَّبّ؟ أَلا تَرتَعِدونَ مِن وَجْهي، وقد جَعَلتُ الرَّملَ حَدًّا لِلبَحْر، حاجِزًا أَبَدِيًّا لا يَتَعَدَّاه، فأَمواجُه تَلتَطِمُ ولا طاقَةَ لَها، تَهدِرُ ولا تَتَعَدَّاه.
فتَذوبُ الجِبالُ. تَحتَه وتَنشَقُّ الأَودِيَة، كالشَّمعِ مِن أَمامِ النَّار، وكالمِياهِ الَّتي تَجْري في مُنحَدَر.
تَزَلزَلَتِ الجِبالُ مِنه وذابَتِ التِّلال، وٱرتَفَعَتِ الأَرضُ أَمامَه، والدُّنْيا وجَميعُ ساكِنيها.
فنَزَلَ المَطَرُ وسالتِ الأَودِيَةُ وعَصَفَتِ الرِّياح، فَثارت على ذٰلكَ البَيتِ فلَم يَسقُطْ، لأَنَّ أَساسَه على الصَّخر.
وهَرَبَت كُلُّ جَزيرَةٍ وتَوارَتِ الجِبال،
وقالَ لي: «المِياهُ الَّتي رَأَيتَها، حَيثُ تُقيمُ البَغِيّ، هي شُعوبٌ وجَماعاتٌ وأُمَمٌ وأَلسِنَة.