وسَلَّحَ كُلًّا مِنهم بِتَشْجيعِ كَلامِه الصَّالِح أَكثَرَ مِمَّا سَلَّحَهم بالتُّروسِ والرِّماح. ثُمَّ قَصَّ علَيهم نَوعًا مِنَ الرُّؤيا تَجَلَّت لَه في حُلمٍ جَديرٍ بِأَن يُصَدَّق، فَشَرَحَ بِها صُدورَهم أَجمَعين.
فكانَ هذا الكَلامُ سِلاحًا لهُم أقوى مِنَ الدُّروعِ والرِّماحِ. ثُمَ أخبَرَهُم بِما رآهُ في الحُلُمِ مِمَّا أدخَلَ البَهجَةَ إلى قُلوبِهِم وجَعَلَهُم يَرجونَ الخَيرَ،