وأُخبِرَ داوُدُ فقيلَ لَه: «إِنَّ أَحيتوفَلَ مِنَ المُتآمِرينَ مع أَبْشالوم». فقالَ داوُد: «إِجعَلْ، يا رَبُّ، مَشورَةَ أَحيتوفَلَ حَمْقى».
كورنثوس الأولى 1:20 - الترجمة الكاثوليكيّة (اليسوعيّة) فأَينَ الحَكيم؟ وأَينَ عالِمُ الشَّريعة؟ وأَينَ المُماحِكُ في هٰذِه الدُّنْيا؟ أَلَم يَجعَلِ اللهُ حِكمَةَ العالَمِ حَماقة؟ المزيد من الإصداراتالكتاب المقدس أَيْنَ ٱلْحَكِيمُ؟ أَيْنَ ٱلْكَاتِبُ؟ أَيْنَ مُبَاحِثُ هَذَا ٱلدَّهْرِ؟ أَلَمْ يُجَهِّلِ ٱللهُ حِكْمَةَ هَذَا ٱلْعَالَمِ؟ الكتاب المقدس (تخفيف تشكيل) أين الحَكيمُ؟ أين الكاتِبُ؟ أين مُباحِثُ هذا الدَّهرِ؟ ألَمْ يُجَهِّلِ اللهُ حِكمَةَ هذا العالَمِ؟ كتاب الحياة إِذَنْ، أَيْنَ الْحَكِيمُ؟ وَأَيْنَ الْبَاحِثُ؟ وَأَيْنَ الْمُجَادِلُ فِي هَذَا الزَّمَانِ؟ أَلَمْ يُظْهِرِ اللهُ حِكْمَةَ هَذَا الْعَالَمِ جَهَالَةً؟ الكتاب الشريف فَأَيْنَ الْحَكِيمُ؟ أَيْنَ الْفَقِيهُ؟ أَيْنَ فَيْلَسُوفُ هَذَا الزَّمَانِ؟ لَقَدْ جَعَلَ اللهُ حِكْمَةَ هَذِهِ الدُّنْيَا جَهَالَةً! المعنى الصحيح لإنجيل المسيح فَما المَنزِلةُ الحَقيقيّةُ لِحُكَماءِ الدُّنيا وفُقَهائها وفَلاسِفَتِها؟ إنَّ اللهَ كَشَفَ لَنا أنَّ الاتِّكالَ عَلى الحِكمةِ الدُّنيَويّةِ هوَ الجَهلُ المُبينُ. |
وأُخبِرَ داوُدُ فقيلَ لَه: «إِنَّ أَحيتوفَلَ مِنَ المُتآمِرينَ مع أَبْشالوم». فقالَ داوُد: «إِجعَلْ، يا رَبُّ، مَشورَةَ أَحيتوفَلَ حَمْقى».
وكانَتِ المَشورَةُ الَّتي كانَ يُشيرُ بها أَحيتوفَلُ في تِلكَ الأَيَّامِ كَمَشوَرَةِ مَن يَسأَلُ الله. كذا كانَت كُلُّ مَشورَةِ أَحيتوفَل، على داوُدَ كانَت أَو على أَبْشالوم.
فقالَ أَبْشالومُ وجَميعُ رِجالِ إِسْرائيل: «إِنَّ مَشورَةَ حوشايَ الأَرْكِيِّ خَيرٌ مِن مَشورَةِ أَحيتوفَل». وكانَ الرَّبُّ قد قَضى أَن يُبطِلَ مَشورَةَ أَحيتوفَلَ الصَّائِبَة، لِيُنزِلَ الشَّرَّ بِأَبْشالوم.
أَمَّا أَحيتوفَل، فلَمَّا رأَى أَنَّ مَشورَتَه لم يُعمَلْ بِها، شَدَّ على الحِمارِ وقامَ وٱنصَرَفَ إِلى بَيتِه في مَدينَتِه، ونَظَّمَ أُمورَ بَيتِه وخَنَقَ نَفْسَه وماتَ ودُفِن في قَبرِ أَبيه.
قَلبُكَ يَتَذَكَّرُ مَخاوِفَه: «أَينَ المُحاسِبُ أَينَ الوَزَّان؟ أَينَ الَّذي عَدَّ البُروج؟»
مُبطِلُ آياتِ الضَّارِبينَ بِالفَأل، ومُحَمِّقُ العَرَّافين، ورادُّ الحُكَماءِ إِلى الوَراء، ومُحَوِّلُ عِلمِهم إِلى غَباوة،
مَن لا يَخْشاكَ يا مَلِكَ الأُمَم؟ لأَنَّه بِكَ يَليقُ ذٰلك، فبَينَ جَميعِ حُكَماءِ الأُمَم، وفي المَمالِكِ بِأَسرِها لا نَظيرَ لَكَ.
وأَمَّا الَّذي زُرِعَ في الشَّوك فهُو الَّذي يَسمَعُ الكَلِمة، ويكونُ لَه مِن هَمِّ الحَياةِ الدُّنْيا وفِتنَةِ الغِنى ما يَخنُقُ الكَلِمة فلا تُخرِجُ ثَمَرًا.
وكانَ أَيضًا بَعضُ الفَلاسِفَةِ الأَبيقورِيِّينَ والرِّوَاقِيِّينَ يُباحِثونَه. فقالَ بَعضُهم: «ماذا يَعْني هٰذا الثَّرثارُ بِقولِه؟» وقالَ بَعضُهُمُ الآخَر: «يَبْدو أَنَّه يُبَشِّرُ بِآلِهَةٍ غَريبة». ذٰلك أَنَّه كانَ يُبَشِّرُ بِيَسوعَ والقِيامَة.
فمُنْذُ خَلْقِ العالَم لا يَزالُ ما لا يَظهَرُ مِن صِفاتِه، أَي قُدرَتُه الأَزَلِيَّةُ وأُلوهَتُه، ظاهِرًا لِلبَصائِرِ في مَخلوقاتِه. فلا عُذْرَ لَهم إِذًا،
فٱعتَبِروا، أَيُّها الإِخوَة، دَعوَتَكم، فلَيسَ فيكم في نَظَرِ البَشَرِ كَثيرٌ مِنَ الحُكَماء، ولا كَثيرٌ مِنَ المُقتَدِرين، ولا كَثيرٌ مِن ذَوي الحَسَبِ والنَّسَب.
ولٰكِن ما كانَ في العالَمِ مِن حَماقة فذاكَ ما ٱختارَه اللهُ لِيُخزِيَ الحُكَماء، وما كانَ في العالَمِ مِن ضُعْف فذاكَ ما ٱختارَه اللهُ ليُخزِيَ ما كانَ قَوِيًّا،
وما كانَ في العالَمِ مِن غَيرِ حَسَبٍ ونَسَبٍ وكان مُحتَقَرًا فذاكَ ما ٱختارَهُ الله: إِختارَ غَيرَ المَوجودِ لِيُزيلَ المَوجود،
ومع ذٰلك فإِنَّنا على حِكمَةٍ نَتَكَلَّمُ بَينَ المُؤمِنينَ الرَّاشدين، ولَيسَت بِحِكمَةِ هٰذِه الدُّنْيا ولا بِحِكمَةِ رُؤَساءِ هٰذِهِ الدُّنْيا، ومَصيرُهُم لِلزَّوال،
ولَم يَعرِفْها أَحَدٌ مِن رُؤَساءِ هٰذِه الدُّنْيا، ولَو عَرَفوها لَما صَلَبوا رَبَّ المَجْد،
فلا يَخدَعَنَّ أَحَدٌ نَفْسَه، فإِن عَدَّ أَحَدٌ مِنكُم نَفْسَه حَكيمًا مِن حُكَماءِ هٰذه الدُّنيا، فَلْيَصِرْ أَحمَقَ لِيَصيرَ حَكيمًا،
لأَنَّ حِكمَةَ هٰذا العالَمِ حَماقَةٌ عِندَ الله، فقَد وَرَدَ في الكِتاب: «إِنَّهُ يَأخُذُ الحُكَماءَ بِمَكْرِهِم»،
أَوَما تَعلَمونَ أَنَّ القِدِّيسينَ سيَدينونَ العالَم؟ وإِذا كُنتُم أَنتُم سَتَدينونَ العالَم، أَفتَكونونَ غَيرَ أَهلٍ لإِنشاءِ أَصغَرِ المَحاكِم؟
أَيَّتُها الزَّواني، أَلا تَعلَمونَ أَنَّ صداقَةَ العالَمِ عَداوةُ الله؟ فمَن أَرادَ أَن يَكونَ صَديقَ العالَم أَقامَ نَفْسَه عَدُوَّ الله.