وظَنَّ أنطيوخُسُ أنَّ الأمَ تُهينُهُ وتَسخَرُ مِنهُ، فرَأى أنْ يُضاعِفَ الجُهدَ لإقناعِ الابْنِ الأصغَرِ الـذي لا يَزال حَيُا، فحَلَفَ لَه ووَعَدَهُ أنْ يُغنِـيَهُ ويُسعِدَهُ إذا تَرَكَ شَريعةَ آبائِهِ، وأنْ يَجعَلَهُ مِن خُلاَنِهِ ويُعَيِّنَهُ في أعلى المَناصِبِ.
وظَنَّ أَنْطِيوخُسُ أَنَّه يُسخَرُ بِه ورأَى في هٰذا الكَلامِ إِهانَة، فأَخَذَ يُحَرِّضُ بِالكَلامِ أَصغَرَهُمُ الباقِيَ، بل أَكَّدَ لَه بِالقَسَمِ أَنَّه يُغْنيه ويُسعِدُه، إِذا تَرَكَ سُنَنَ آبائِه، ويَتَّخِذُه صَديقًا لَه ويُقَلِّدُه المَناصِب.