ولأِنَّ هذِهِ الدَّعوَةَ كانَت بإجماعِ أهالي المدينةِ رَضيَ بِها اليهودُ لثِقَتِهِم بأنَّ هذا الإجماعَ على دَعوَتِهِم دَليلٌ على رَغبَتِهِم في أنْ يَعيشوا معَهُم بِسَلامِ. ولكِنْ ما إنِ اَبتَعَدوا إلى عُمقِ البحرِ حتـى أغرَقوهُم، وكانَ عَدَدُهُم يَبلُغُ المِئَتَيْنِ.
وبِناءً على قرارٍ أَصدَرَه شَعبُ المَدينة، قَبِلَ اليَهودُ الدَّعوَةَ رَغبَةً في السَّلام وبَعيدًا عن كُلِّ حَذَر. فلَمَّا صاروا في عُرضِ البَحْر، أَغرَقوهم ولَم يَكُنْ عَدَدُهم أَقَلَّ مِنَ المِئَتَين.