أشعيا يتنبأ بالحَكَم العادل المنتظر1 ولكنّ زمن هذا الضيق والظلمات يجري إلى انقضاء. وبما أنّ بلاد زَبولون ونَفتالي قد عانت من الذلّ والنكبة فيما مضى، فإنّ تلك البلاد الّتي تقع غرب نهر الأردنّ قُرب بحيرة الجليل، حيث يقطن غيركم من الشعوب، ستحظى في المستقبل بالكرامة والتبجيل. 2 إنّ الّذين في الظّلمات سالكون نورا باهرا يبصرون! أولئك الذين هم على الموت وظلماته يشرفون، يُشرق عليهم نورٌ عظيم. 3 يا ربّ، ستجعل أفراد هذه الأمّة يزدادون، وسيشعرون بابتهاج عظيم ويحتفلون أمامك بفرح كفرحهم بموسم الحصادِ ويهللّون كالمحاربين الذين هم للغنائم متقاسمون، 4 لأنّك ستحرّرهم من قيود الظالمين، ومن سطوة الأسياد وتكسّر العصي الّتي بها يُضربون كما فعلتَ يوم هزيمة شعب مِدينَ. 5 وحينها تُحرق نِعالُ جيش العدوّ مع كلّ الأزياء العسكرية المُلطَّخة بالدّماء، وتصبح للنار وقودًا وغذاء. 6 وهذا الفرح العظيم مأتاه أنّ الله سيمنح لنا ولَدًا يرث العرش الكريم. نعم، سيرسل لَنا وريث المملكة المرتجى ويحمّله السلطة وحده دون الورى. وبهذه الألقاب الملكية يُدعى: مشيرًا عجيبًا، جبّارًا ربّانيًّا أبًا أبديًّا، رئيس السّلام. 7 يمتدّ حُكمه وسلامه بلا نهاية، ويملأ الأرض قسطًا ويعمّ العدل العالمين من عرش سلفه النبي داود إلى أبد الآبدين. إنّ هذا ما كتبه الله العزيز القدير! |
© 2021, Al Kalima
Al Kalima