دعاء شكر1 دعا النبي أشعيا (عليه السّلام) ربّه قائلاً: اللهمّ أنت ربّي! أكبّرك تكبيرًا وأرفع ذكرك العظيم لأنّك فعلتَ عجائب وتمّمتَ بحقّ وصِدق مقاصدك الّتي كتبتَها من قديم الزّمان: 2 حوّلتَ مدنًا عظيمةً إلى ركَام، والحصون إلى خراب. وصارت قلاع الغرباء دمارًا ولن ترمم إلى الأبد. 3 لذلك تجلّك شعوب قويّة، وتهابك أُمم الطغاة. 4 فأنت يا ربّ حصنٌ للفقراء، حصنٌ للبائس في ضيقه! أجل، إنّك ملجأٌ في العواصف وظلّ في اشتداد الحرّ، إنّك تحمينا من شرّ الطغاة فهم كعاصفةٍ ذات سيول، 5 وكحرارة الصحراء اللافحة، ولكنّك يا ربّ تُسكت هيجان الظالمين! نعم، تُسكت هتاف الطّغاة المنتصرين كالسّحابة الّتي تبدّد وهج الحرارة اللافحة. وليمة الله الموعودة6 وفي القدس سيقيم الله العزيز القدير لكلّ الشعوب وليمة بديعة بخير وفير، عامرةً بأفضل الطعام والشراب. 7 وهناك يُزيل الله تعالى ظلال الموت الكئيب الّتي تُخيّم مثل الكفن على جميع الشعوب، ويزيل كل المنايا الّتي تهدّد العالمين. 8 أجل! يهلك الله الموت إلى أبد الآبدين! ويكفكف مولانا الدّموع عن الوجوه لحظة البكاء، ويزيل ذلّ قومه ويرفع المهانة الموجّهة إليهم في كلّ الأنحاء. انتبهوا جيّدًا لأنّ هذا وعد الله تعالى! |
© 2021, Al Kalima
Al Kalima